الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج الشعور أثناء النوم بخطوات وحركات؟

السؤال

السلام عليكم.

متزوج، لدي طفلان، في منزل العائلة دائماً نواجه بالحسد من زوجات إخوتي، والعلامات تظهر على الأطفال، وعلاقتي بهم وبزوجتي.

هذه الفترة أشعر أثناء النوم بخطوات في غرفتي، وأستيقظ وأقرأ القرآن وأشغله وأحاول النوم وحين أنام أستيقظ فجأة كأن أغراضاً وقعت على الأرض.

شعرت بهذا يوماً واحداً ولا أعرف إذا كان سيعود.

أما علاقتي بزوجتي وأطفالي تتوتر، وعصبية مني ومنها، وكذلك طفلي ذو الثلاث سنوات ونصف، وحين أغضب منه أضربه كأنه راشد، وزوجتي معه كذلك، وبعدها نشعر بعدم الراحة والذنب ونصالحه لا أعرف تفسير هذا كله، مع شعور زوجتي بحرارة جسدية دائماً، وأنا بعدم الراحة في كل الأوقات وعصبية.

أرجو التفسير العلمي لحالتي وإفادتي بحل لهذه الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، وندعوك إلى الاستعانة بالواحد الدّيان، فإن كيد الشيطان ضعيف، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

لا شك أن العين حق، وأن الإنسان عُرضة للإصابة بالسوء، ولكن كلُّ ذلك لا يحدث إلَّا بتقدير الله تبارك وتعالى، ولذلك نتمنَّى أن تصرف النظر عن تحديد مَن أصابوك أو مَن أضرُّوك، لأن ذلك لا يملكه إنسان، والإنسان لا يملك لنفسه فضلاً عن غيره نفعًا ولا ضرًّا، بل هذا مدخلٌ من مداخل الشيطان ليغرس العداوة بين الأحباب وبين الأقارب وبين الأرحام وبين الجيران، فتعوّذ بالله من شيطانٍ همُّه أن يُحزن أهل الإيمان، وتعوّذ بالله من شيطانٍ همُّه أن يُوقع العداوة والبغضاء بين أهل الإيمان.

ثانيًا: عليك أن تلجأ للرقية الشرعية، ولا مانع من أن تذهب مع طفلك والزوجة إلى راق شرعي، فإن العلامات المذكورة تدلُّ على حاجتك إلى رقية شرعية، ولا مانع بعد ذلك من مراجعة طبيب إن أردتَّ، ولكن أرجو أن تُحصِّنوا البيت، أرجو أن تتعوذوا بالله من الشيطان، وتحافظوا على أذكار الصباح والمساء، ونتمنَّى أن تتواصل معنا بعد عمل هذه الخطوات.

أرجو كذلك تفادي الاحتكاكات مع أفراد الأسرة الموجودين في البيت الكبير معكم، تفادي النزاع معهم، ننصحكم بعدم إظهار كل ما عندكم من النعم والتوفيق الإلهي، لأن هذا يُثير فضول الآخرين ويُركّز انتباههم، وهذا ليس في مصلحتنا.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينكم على الخير، ونكرر دعوتنا لكم بعدم سوء الظن بالآخرين، واليقين بأن الأمر لله تبارك وتعالى، وأن الأُمَّة لو اجتمعت وخطّطوا وكادوا ليضرُّوك لن يضرُّوك ولن يضرُّوا طفلك أو زوجتك إلَّا بشيءٍ قدّره الله عليكم.

الأمر الأخير: نحذّر من مدِّ اليد على هذا الطفل وحتى على أُمِّه أمامه، وهذه الأمور لها آثار سلبية خطيرة، ولذلك إذا توتّرت أو غضبت فننصحك بالخروج من الحجرة، الذهاب إلى المسجد، الاستغفار، الوضوء، الصلاة، وهذا من العمل بالوصفة النبوية.

الإنسان إذا غضب يتعوذ بالله من الشيطان، يذكر الرحمن، يُمسك اللسان، تهدأ الأركان، يعني: إذا كان واقفًا يجلس، وإذا كان جالسًا يتكئ، الغضب الشديد نتوضأ، نُصلي، يعني: كما قال الله لنبيِّه: {ولقد نعلم أنك يضيق صدرُك بما يقولون} ضيق الصدر، ما هو العلاج؟ {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

نحذّر مرة أخرى من ضرب الطفل في هذا السن، وضرب الأم أمامه، فهذا كلُّه من الأمور الخطيرة، والنبي صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادمًا، عليه صلاة الله وسلامه، فليكن لنا فيه القدوة والأسوة، عليه صلاة الله وسلامه.

وفقك الله لما يُحبُّه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً