الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي النصائح التي يجب علي اتباعها عند تناول الدواء النفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

مساء الخير السادة الأفاضل/ أود في البداية أن أشكر العاملين في الموقع والاستفادة الكبيرة منه.

أنا شاب، ٢٥عاما، أعاني من القلق البسيط والوسواس، ذهبت إلى طبيبة نفسية بعد تعرضي لصدمة وفاة والدتي -والحمد لله- أنعم علي بالشفاء، وأتناول (الفافرين ١٠٠ ملجيرام ٥٠ صباحا و ٥٠ مساء) وبعد فترة انشغلت ولكن لم أقطع الدواء.

الآن أنا أتناوله لمدة سنتين فهل هناك ضرر من تلك الفترة؟ لأنني لا أريد أن أوقف الدواء دون متابعة مع طبيب، وأريد بعض النصائح لكي اطمئن، أنا أعمل كمحلل بيانات في شركة كبيرة، وأريد أن أكون في كامل صحتي، وشكرا لكم مرة أخرى على المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أخي الفاضل، ونشكرك على التواصل معنا من خلال الشبكة الإسلامية.

وبالاطلاع على سؤالك، وكما ذكرت أنك تعاني من قلق بسيط، وبعض أعراض الوسواس القهري، وخاصة بعد تعرّضك لصدمة وفاة والدتك - رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته - وأنك بعد هذه الصدمة عُدتّ للدواء مُجددًا بعد فترة من الانقطاع، دواء الفافرين مائة مليجرام في اليوم، وفهمتُ من سؤالك أنك أيضًا غير منتظم في تناول الدواء خلال السنتين الماضيتين، إلَّا أنك عازمٌ على متابعة العلاج كي تنتهي من القلق والوسواس القهري، وبحيث لا يُشكّل هذا عبئًا عليك في عملك كمحلل للبيانات.

لا شك أن العمل كمحلِّلٍ للبيانات يحتاج إلى تركيز عالي، ممَّا يستدعي أن تكون مطمئنًا، لذلك أنصحك بالاستمرار في تناول الفافرين بالجرعة التي وصفتها لك الطبيبة، بشكل منتظم، وأنا أؤيدك أن تتابع مع الطبيبة لتشرف على العلاج، ومعرفة الأعراض، والأعراض الجانبية، بحيث أنه في وقتٍ قريب بإذن الله سبحانه وتعالى يمكن إذا استقرّ الأمر أن تبدأ الطبيبة معك بتخفيف الجرعة رويدًا رويدًا حتى إيقاف الدواء، وتتابع حياتك إن شاء الله تعالى دون الحاجة إلى الدواء، إلَّا إذا عادت الأعراض مجددًا فلا بأس في العودة إلى الدواء مجددًا.

أسأل الله لك العافية والصحة والسلامة، وموفق في أعمالك إن شاء الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً