الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري بالقلق والتوتر المستمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أحس بإحساس توتر وقلق شديد منذ 4 أشهر، وقد أدى هذا إلى قلة الإنجاز أو انعدام الإنجاز، علما أني لا أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولا أشعر بالخوف، وأمارس الرياضة، لكن فقط أحس بالتوتر والقلق الشديد الذي يستمر طوال اليوم، والذي يؤدي بي إلى عدم فعل أي شيء، فهل هناك أدوية تقلل من هذا التوتر وتساعد الإنسان على الهدوء؟

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وشكرًا على تواصلك معنا.

نعم فهمتُ من سؤالك أنك تُعاني من بعض التوتر والقلق، ممَّا أثّر على إنجازك وعطائك فيما أنت فيه تعمل عليه، وتريد أن تُعالج القلق والتوتر من أجل رفع درجة الإنجاز، وسرَّني طبعًا أنك ممارس للرياضة، وهذا أمرٌ حسن.

ما هو القلق وما هو التوتر؟
إنما هو ردة فعلٍ على أوضاعٍ ربما نعيشُها، وفيها بعض المشكلات والتحدّيات، فالسؤال هنا: أرجو أن تسأل نفسك: هل عندك ما يشغل بالك ويُشعرك بالقلق؟ فالقلق والتوتر لا يأتي من فراغ، فغالبًا ما يكون هناك أمرٌ يشغلك، كأن تكون هناك صعوبات في حياتك الخاصة، أو صعوبات داخل الأسرة، أو في علاقاتك الاجتماعية، أو فيما تعمل من دراسةٍ أو عمل.

هذا القلق هو طبيعي نوعًا ما طالما هو ضمن الحدود الطبيعية، ولكن عندما يتجاوز الشيء المعتاد فإنه يمكن أن يُسبب بعض الانزعاج، ويُؤثّر على عطائنا وإنجازنا في حياتنا. فإذًا لا بأس أن نتوقع أن في الحياة توتر وقلق، ولكن ما هي الإجراءات التي نتخذها لتخفيف هذا القلق؟

هناك الكثير من الأمور التي يمكنك أن تقوم بها، كالرياضة التي تُمارسُها، والمشي، وكذلك العبادة المتزنة، وممارسة الهوايات، والعلاقات الاجتماعية، والصداقات الإيجابية طالما هي في النطاق الإيجابي الصالح ... إلخ. هذه الأمور يمكن أن تُخفف القلق والتوتر، ولكن تبقى الخطوة الأولى: معرفة ما الذي يشغل بالك ويزيد في قلقك وتوترك، سواءً في حياتك الخاصة أو الأسرية أو الاجتماعية.

أدعوك أن تُعيد النظر فيما يمكن أن يُفسّر هذا التوتر والقلق.
ثانيًا: تعمل على تخفيض هذا التوتر والقلق، وبالتالي ستشعر أنك أكثر إقبالاً على الحياة، وتكون عندك الدافعية للإنجاز والدراسة والعطاء.

أدعوه تعالى أن ييسر لك أمورك، ويوفقك في حياتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً