الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى فاعلية دواء إيفكسر في القضاء على الاكتئاب النفسي

السؤال

أريد أن أعرف مدى فاعلية دواء إيفكسور؟ وهل يقضي على المرض تماماً؟ وكم المدة التي تظهر فاعليته في الجسم؟ وما هي أعراضه الجانبية؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يُعتبر الإيفكسر من أفضل الأدوية التي ظهرت في هذا الزمان لعلاج الاكتئاب النفسي، ويُقال إنه يتفوق بنسبة 10-20% مقارنةً بالأدوية الأخرى في علاج الاكتئاب النفسي، وقد اتضحت فعاليته بصورةٍ جلية في علاج الاكتئاب النفسي لدى كبار السن.

لا شك أن الإيفكسر يقضي على المرض تماماً في نسبةٍ كبيرة من الناس، وفي نسبةٍ أخرى يجعلهم إن شاء الله أقل عرضةً للانتكاسات المرضية، أو حتى إذا أتت هذه الانتكاسات تكون خفيفة وليست معيقة أو معطلة لحياتهم.

أما بالنسبة لمدة فعالية الإيفكسر، فحقيقةً هو مثل الأدوية الأخرى يعتمد على ما يُعرف بالبناء الكيميائي، أي إفراز وتنشيط المواد التي يعتقد أنها تسبب الاكتئاب النفسي، وفي معظم الحالات تظهر فعالية الإيفكسر بعد نهاية الأٍسبوع الثاني، علماً بأن ذلك يعتمد على الجرعة التي يتناولها الإنسان، والإيفكسر لا بد أن يُبدأ بالتدرج، أي لا بد أن يبدأ المريض بتناول الجرعة بالتدرج، وجرعة البداية هي 37.5 مليجراما في اليوم، وقد يحتاج بعض المرضى إلى 225 مليجراما في اليوم، وفي أقليةٍ قليلة ربما ترفع الجرعة إلى 300 مليجراما، وهي الجرعة القصوى، أما المريض المتوسط، فيحتاج من 75-150 مليجراما في اليوم، والشيء الآخر الذي أود أن أنبه عليه أنه من الضروري جداً أن يوقف الإيفكسر بالتدرج أيضاً؛ لأن عدم إيقافه بالتدرج يسبب القلق والتوتر، وهذه أكبر الأعراض الجانبية التي نراها مع الإيفكسر، أما الأعراض الجانبية الأخرى، فهي شعورٌ بجفافٍ قليل جداً في الفم، وثقل بالعينين في الأيام الأولى للعلاج، وقد يشعر البعض أيضاً بنوعٍ من الغثيان البسيط، كما أنه ربما يؤدي إلى زيادةٍ في الشهية للطعام، وزيادةٍ في الوزن لدى بعض الناس.

هنالك حالات نادرة جداً ظهرت مع جرعاتٍ عالية من الإيفكسر مثل جرعة 300 مليجراما، وهذه الحالات هي الإصابة بنوبات صرعية، ولكن أرجو أن أؤكد أن هذا الأمر نادر الحدوث، ولكن من أجل الأمانة العلمية رأينا ضرورة أن نتحدث عنه، وقد ذُكر أيضاً أن الإيفكسر ربما يؤدي إلى ضعفٍ بسيط في الرغبة الجنسية لدى بعض الرجال.

هنالك بعض التقارير أيضاً تُشير أنه في أقلية قليلة جداً ربما يؤدي إلى ارتفاعٍ بسيط في ضغط الدم، وبدرجةٍ بسيطة، وعليه دائماً نُوصي مرضانا بقياس ضغط الدم من وقتٍ لآخر، علماً بأن المريض إذا كان مُصاباً في الأصل بارتفاع في ضغط الدم فهذا لا يمنع مطلقاً أن يعطى الإيفكسر مع الحفاظ على علاجه لضغط الدم .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً