الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشد في جسمي خاصة عند التوتر والقلق!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أهنئكم بشهر رمضان المبارك، وأتمنى أن يتقبل الله صيامكم وصيام الجميع.

مشكلتي هي: الشعور بشد في جسمي، وخصوصا في الفك الأيمن، وفي الفخذ أعلى الركبة، وخصوصا عند التوتر والقلق، في بعض الأحيان يصل الشد للشعور بآلام طفيفة، وفي بعض الأحيان يختفي كأن لم يكن شيئا، وبدأ الأمر عندي بعد ولادتي بأشهر، وبسبب الضوضاء العالية، لأني أعاني من فوبيا آلة الثقب، بسبب الأشغال الإصلاحية في المبنى؛ مما أثر علي لمدة سنة كاملة.

مشكلتي الأخرى: أفكر في الناس كثيرا، مثلا هل قلت كلاما لم يعجبهم أو ردة فعل تصرفاتي؟ أخاف أن أقلقهم، وعدم الرضا من جهتي.

وأشكركم على جهودكم، وأتمنى لكم التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بأختنا الفاضلة في إسلام ويب، ونشكرك على تهنئتك برمضان، تقبّل الله مِنَّا ومنكم صالح الأعمال.

نعم في رسالتك تشكيلة من الشد في جسمك وخاصة كتفك الأيمن والفخذ وأعلى الركبة وقت القلق والتوتر، فنعم إن الضوضاء -وما يُسمَّى بالتلوث الصوتي بسبب أعمال الإصلاح والصيانة- يمكن أن يُؤثّر في الإنسان، وخاصة امتدت أعمال الصيانة هذه لمدة سنة كاملة، وخاصة أيضًا أنك حسّاسة، وهذا واضح من سؤالك، حيث إنك تحرصين على عدم إزعاج الناس والحصول على قبولهم.

نعم يمكن للقلق وللتوتر -وخاصة مع وجود الضوضاء- أن يرتكس كامل جسم الإنسان لهذا الوضع بالشد والتوتر العضلي، سواء في كامل الجسم أو في أماكن محددة منها، كما يحصل معك، وكأن جسمك يقول لك: إن هذا الوضع يجب ألَّا يستمر، وعليكم أن تفعلوا شيئًا أمام هذه الضوضاء.

المطلوب: أن تعملوا على إيقاف هذه الضوضاء، فهناك في فرنسا قوانين تمنع الناس من القيام بأعمال الصيانة في ساعات مُعينة كي يرتاح الناس، وقطعًا ممنوع العمل وإصدار هذه الأصوات ليلاً. ولكم أن تشتكوا عليهم إذا أردتم، هذا إن لم تنته أعمال الصيانة، أمَّا إذا كانت قد انتهت فعليك بالأمر الثاني، وهو: محاولة المواظبة على الأنشطة التي تُساعدك على الاسترخاء كالمشي والرياضة، والهوايات الممتعة.

تقبّل الله صيامكم وقيامكم، ومتعكم الله بالصحة والعافية وراحة البال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً