السلام عليكم.

أنا أعاني من فتق الحجاب الحاجز وارتجاع المريء معا، وأشعر دائمًا بوجع في منطقة أسفل الحجاب الحاجز، أو فم المعدة، ونبض شديد في هذه المنطقة، ويزداد بعد الأكل حتى لا أستطيع أن أتنفس، وأشعر دائمًا بالرغبة في التقيؤ وبلع الريق باستمرار، حيث يتكون سائل مخاطي عند الحلق يخرج من الأنف، ويجب أن أقوم ببلعه، ويتكون مرة أخرى.

راجعت الطبيب، واطلع على نتيجة المنظار، وقال: الفتق صغير ولا يحتاج لعملية، ووصف لي بعض الأدوية، لكن الأعراض لم تتحسن إطلاقا، أنا دائمًا عندي كثرة في إفراز اللعاب، ويصيبني ضيق تنفس، وسمعت أن هناك عملية لفتق الحجاب الحاجز، لكن أهلي يقولون أن معظم الناس يعيشون بها، وليست مشكلة.

أيضا عندي جرثومة المعدة، وليس لدي شهية للأكل والشرب أبدًا، أرجو الرد والإفادة، علما أني أقوم بسماع صوت قرقعة عند منطقة الحجاب الحاجز، وتزداد بعد شرب المياه حتى أني أشعر أن شخصا ما يقوم بشفط المياه في بطني، الطبيب نصحني بعمل أشعة باريوم وتحليل، قلقت لأن الأدوية فعلا لم تنفع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكثير من الأشخاص يعانون من وجود فتق في الحجاب الحاجز، ويتعايشون معه بصورة معقولة دون الحاجة للجراحة، وخاصة إذا كان الفتق صغيرا، ولكن لا بد من تنظيم الحياة اليومية للتوافق مع المرض، ومن أهمها تخفيض الوزن، إذا ما كنت تعاني من السمنة، والإقلاع عن التدخين، إذا ما كنت مدخنا، والتقليل من تناول المنبهات، وممارسة الرياضة، وتناول العلاج المناسب، وكذلك تنظيم التغذية، وتناول وجبات صغيرة بصورة منتظمة، قد يلعب القولون العصبي والقلق دورا كبيرا في تفاقم الأعراض، ولذا لا بد من علاجه بصورة مناسبة.

ومن أهم الخطوات التخلص من القلق، ومحاولة العيش مع المشكلة بدرجة كبيرة من التفهم، وقد تحتاج إلى الإرشاد من متخصص إذا لزم الأمر، وفي حالة فشل العلاج فيكون الحل الجراحي هو الأمثل، وهناك خطط علاجية حديثة يمكن أن تتم عن طريق المناظير إلا أنها غير متوفرة في كل الأماكن، لكن يمكنك استشارة طبيبك المعالج إذا لزم الأمر.