الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بخوف شديد ومبالغ على طفلي وتنتابني أفكار سلبية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

ولدت حديثا منذ حوالي أسبوعين ولا يوجد عندي أي بوادر اكتئاب، وأخاف على طفلي من الهواء، ولا أتركه يبكي وأحاول بكل الطرق أن يكون مرتاحا، وأسهر معه الليل لو لم أنم، أحبه كثيرا لكن خوفي الشديد عليه جعلني أخاف عليه من نفسي، خاصة في الليل؛ لأني أكون الوحيدة المسؤولة عنه لوحدي.

أعلم أني لن أضره، لكن لماذا يأتيني إحساس الخوف ويضيق صدري؟! لماذا عندي أفكار سلبية؟!

أحيانا أشعر أني تافهة، كيف أبتعد عن كل هذه الأشياء وأتعود على وضع الأمومة؟ وكيف تختفي كل هذه الأفكار السلبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعتذر وبشدة عن التأخير في الرد على الاستشارة لأسباب السفر خارج البلاد، ونرحب بكم في موقع الشبكة الإسلامية إسلام ويب، وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

كلا لا يوجد تفاهة في هذه الأحساسيس والمشاعر بل تحتاجين إلى دعم ومساندة وإلى من يقوم بمساعدتك في تحمل مسؤولية الطفل المولود حديثا، ولا يصح أن تظل الأم طوال الليل دون نوم أو راحة بجانب الطفل، بل يجب انتهاز فرصة أنه رضع رضعة مشبعة في العاشرة ليلا وأنه لا يحتاج إلى تغيير الحفاظ والثياب ونام ثم تنامين بجواره، أو أن يقوم الزوج بذلك الدور ليخف الحمل عن كاهلك.

النقطة الثانية أن بعض السيدات يصبن بنوبات من الاكتئاب ويسمى ذلك اكتئاب ما بعد الولادة post partum depression، وهذا النوع من الاكتئاب يحتاج إلى استشارة طبيب نفسية وعصبية لتلقي ما يسمى بالعلاج المعرفي وتلقي الدعم المطلوب لتخطي مرحلة الاكتئاب.

وتحتاج السيدة الوالدة حديثا إلى دعم كامل من الأسرة سواء الزوج أو والدة الزوج أو والدة الزوجة لتحمل جزء يسير من مسؤولية الطفل؛ حتى تأخذ الأم قسطا من الراحة لتكملة المسيرة، ولذلك ننصح بزيارة طبيب نفسية وعصبية لتلقي الدعم المطلوب، وننصح الأسرة كاملة بالمشاركة في تحمل المسؤولية.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً