الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زلت أعاني من الفطريات رغم استخدام العلاج، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ أكثر من 10 سنوات من تكرار الفطريات الجلدية، كلما تختفي تعود مجددا بعد عدة أشهر، استشرت أطباء الجلدية عدة مرات، واستعملت دواء (سبورال 100، وفلوكاند 150، وأحيانا فلوكاند 50) حسب الوصفة، وشامبو (نيزورال) حسب الوصفة الطبية، كلها علاجات مفيدة، ولكن الفطريات تعود مجددا.

شكلها قشور خفيفة على الذراعين والبطن، والأماكن التناسلية والساقين، وترافقها حكة خفيفة ليست دائمة.

العناية الشخصية بالنظافة حدث ولا حرج، وملابسي قطنية تبدل يوميا وتكوى يوميا،

مؤخرا صرت أشتري بدون وصفة طبية (فلوكاند 150) حبة كل شهر، ولكن لم يفد بشكل نهائي؛ فقللت الفترة لحبة كل أسبوعين ولمدة عدة أسابيع، ثم قللتها إلى حبة كل أسبوع ، خوفي يتزايد الآن من أن هذا الإجراء ربما ينطوي على مخاطرة في سوء استعمال الدواء، أفيدوني رجاء كيف أتخلص من هذا الهم؟ هل يوجد علاج جذري، أو دواء بالوريد مثلا، أو جرعات عالية آمنة؟

علما أنه لا زوجتي ولا أولادي يعانون من الفطريات -الحمد لله-، ولكني أخشى من العدوى، ولست مريض سكري، ولست مصابا بأي مرض مزمن -الحمد لله-، ولا أستعمل أدوية دورية إلا عند الحاجة الاعتيادية وبكميات ليست ذات أهمية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم من وصفك لما تشتكي منه يوضح أنك تعاني من التينيا الملونة المزمنة (نوع من الفطريات السطحية على الجلد)، والفطريات هي عدوى فطرية شائعة غالبا ما تصيب المناطق الرطبة، وقليلة التهوية ومناطق التعرق في الجسم مثلا.

كما أن الفطريات يزيد احتمال ظهورها في الأشخاص المصابين بداء السكري، أو في من يتناولون حبوب الكورتيزون لمدة طويلة، وكذلك في من يمارسون رياضة الألعاب المائية والسباحة.

قبل المباشرة بالعلاج لا بد من عمل تحليل مجهري بسيط، أو مزرعة فطرية، وعند التأكد من تشخيص الفطريات يوصف العلاج، والعلاج متيسر وهو مضادات الفطريات من مراهم وبخاخ، أو حبوب للحالات الشديدة والمقاومة للعلاجات الموضعي، وبالإمكان استعمال الآتي:
مرهم (Peveryl) دهان مرة واحدة يوميا لمدة عشرة أيام، ويضاف إليه كبسولات ال/ 100 مليجرام (Sporonox) في الحالات الشديدة والمنتشرة، وتوجد كبسولات -حبتان مع بعض- تؤخذ صباحا بعد الأكل مرة واحدة فقط في اليوم لمدة عشرة أيام.

لا مانع إذا كانت الحكة شديدة استخدام أحد مضادات الهيستامين مثل (ال/Atarax 10) مليجرام حبة واحدة قبل النوم عند الضرورة، والمهم إذا كانت هناك أسباب مثل داء السكري فلا بد أن تتم السيطرة على السكري أولا؛ لكي تستجيب الفطريات للعلاج، مع غسل الملابس الداخلية وكيها دائما.

وينصح عندما تتم السيطرة على الفطريات -إن شاء الله- أن نعيد استعمال الكريم حتى كل أسبوع مرة واحدة؛ حتى نمنع تكرار الإصابة، ومحاولة تجنب الأجواء الرطبة والحارة بقدر المستطاع.

كل هذه الاحتياطات تساعد على استمرارية الشفاء من الفطريات بعون الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً