الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بسخونة وألم عند التعرض للحرارة، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

عندما أتناول شيئاً ساخناً، أو تلمسني الشمس لمدة 10 ثوان تقريباً، أو أستحم بمياه ساخنة أشعر بسخونة، وألم رهيب جداً، وأستيقظ أحياناً من النوم بسببها.

عندما أكون تحت الغطاء، وجهي وصدري ورقبتي يظهر بهم لون أحمر، ولكنه يختفي عندما أهدأ، وخصوصاً في الشتاء، يحدث ذلك الأمر، فما علاج ذلك من فضلكم؟

علماً بأني آخذ (ديفلوكان ونيزابكس وديرماتين).

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Wael حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتكي من حكة في كل أنحاء الجسم، تزداد عند التعرض للحرارة وتختفي في الجو البارد.

أخي الكريم: إن الحكة التي تصيب عموم الجسم شائعة الحدوث، وقليل منا من لم يجربها في يوم من الأيام، وقد تبتدئ وتنتهي دون أن يعرف لها سبب، وتسمى أحياناً ( الشرى )، وما هي إلا ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم، لمسبب ما، لم يتقبله الجسم.

هذا الشرى إذا ما استمر وتكررت أعراضه من حكة واحمرار لمدة شهر أو أكثر يسمى الشرى المزمن أو الارتيكاريا المزمنة، وعندما توصف الحساسية بأنها مزمنة فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما، وذلك بعمل التحاليل مثل: فحص وظائف الغدة الدرقية، وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية، فحص البول والبراز. كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية.

إذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل فيتم في المقام الأول معالجة السبب وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض.

إن وصف الأعراض لديك التي تزداد عند التعرض للحرارة وتختفي مع الجو البارد يتماشى مع ما يسمى ب: (الشرى الفيزيائي) (physical urticaria) ويكون بسبب الحرارة (Heat Urticaria) ينتج عند الحرارة والجهد والتعرق، وقد تظهر الحالة بعد الاستحمام بسبب حرارة الماء أو بسبب قوة ضغط الماء من الدُّش أو بسبب الدلك والفرك بالليفة أو الكيس؛ وعلى حسب شدة المرض فيمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس مثل Atarax tab. 10 ملجرام ليلاً (حبة واحدة) لمدة أسبوع أو Telfast tab. 180 ملجرام حبة يومياً لمدة عشرة أيام، أو يضاف لفترة وجيزة أحد مركبات الكورتيزون حبوب أو حقن عند الحالات الشديدة عندما يتطلب الأمر ذلك.

لا بد مع استعمال العلاج والامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية مثل البيض والسمك والروبيان والمانجو، وبعض الأدوية مثل الاسبرين إلى أن تستقر الأمور.

المهم -أخي الكريم- هو الوقاية، وذلك بتجنب السبب من ارتفاع الحرارة، وتجنب الاحتكاك، وكذلك اختيار الموضع المناسب، واستعمال اللباس المناسب، وأيضاً تجنب الدلك الشديد أثناء الاستحمام.

وبالله التوفيق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً