الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل لأعود لحياتي الطبيعية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 23 عاما، أعاني من الوسواس القهري والرهاب من كل شيء.

أنا الآن أتعالج من القولون العصبي وارتجاع المريء، وأنا في تحسن جسدي -الحمد لله-، وعملت التحاليل اللازمة والحمد لله كلها طبيعية، والدكتور شخّصَ حالتي على أنها حالة نفسية بحتة.

مشكلتي أنني أشعر وكأن شيئًا عالقا في حلقي، وأخاف من الأكل والاختناق، أنا في توتر وقلق دائم، وخفقان في القلب، وارتعاش حتى في الصلاة لا أستطيع الوقوف، علماً أنه لا يوجد مرض عضوي، وزني ينقص شيئاً فشيئاً، ماذا أفعل لأعود لحياتي الطبيعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- ونشكرك على تواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية.. من الواضح أن الطبيب الذي زرت قد شخص عندك حالة نفسية وربما هو الذي شخص الوسواس القهري والرهاب، ومن الواضح أنك تعاني من القلق والتوتر والذي يظهر من خلال القولون العصبي وخوفك من الأكل أو الاختناق، فكل هذا يشير إلى القلق والتوتر والذي كثيراً ما يترافق مع الوسواس القهري.

ويبدو من سؤالك أيضاً أنه تأتيك نوبات الهلع أو نوبات الفزع، والتي تظهر من خلال خفقان القلب والارتعاش، والذي أيضاً قد يترافق مع الوساوس والرهاب، ولكن لم تذكري لنا فيما إذا كان الطبيب الذي شخص المشكلة النفسية قد وضع لك الخطة العلاجية أو لا، فإذا كان وضع لك خطة علاجية فننصحك بالسير عليها كما وصف، وإلا إذا لم يكن قد وضع لك الخطة العلاجية فيمكنك مراجعته مجدداً ليضع لك هذه الخطة سواء المقتصرة على العلاج النفسي من دون دواء أو العلاج الدوائي أو كليهما معاً.

قد أصبح علاج الوسواس القهري والرهاب والقلق علاجاً فعالاً، فلا تترددي إن لم تكن لديك خطة علاجية، وننصحك دوماً بأن تتبعي نمط حياة صحي من ناحية العبادة والصلاة، والرياضة، والتغذية المناسبة، وساعات النوم الصحية، وممارسة الهوايات المفيدة والتي تشعرك بالنشاط والحيوية، أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً