الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي ترى أشياء مفزعة، فكيف نعالجها؟

السؤال

السلامم عليكم.

أمي كفيفة، نسأل الله لها رؤية الجنة، وقبل أسبوع مرضت بحمى، وأخذت الأدوية المناسبة والحمد لله، تحسنت، لكن منذ يومين أصيبت بحالة من الهستيريا، وتشنجات، وأصبحت تقول: إنها ترى نفسها في الماء، وإن أناساً يذبحون آخرين بالسكاكين، ويهددونها بأكل أشياء لا تؤكل، مثل الزبالة، ويضعون لها العوائق إذا أرادت الصلاة.

الآن أصبحت لا تنام من كثرة الأشياء التي يضعونها في فراشها حسب قولها، فماذا نفعل؟ بدأنا بالرقية وقراءة القرآن لكن لا يوجد تحسن.

أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العمدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب.. وأسأل الله تعالى الشفاء والعافية لوالدتك، هذه الشكوى التي تصدر من الوالدة هي شكوى نفسية رئيسية، فمن الواضح أنه لديها هلاوس بصرية بالرغم من أنها كفيفة، ولكن سبحانه الله يعرف أن صاحب الهلاوس يرى الأشياء حتى وإن كان كفيفاً، لأنه يرى بعين الدماغ، يرى بعين المخ، يرى بعين العقل، وكل ما ذكرته حقيقة يدل على وجود هلاوس، وما ذكرته من تهديد ويأمرونها أن تأكل أشياء لا تأكل مثل الزبالة، ويضعون لها العوائق في الصلاة، هذه كلها أفكار ظنانية، أفكار بارونية، هذه الأعراض أعراض عجيبة، هذه هلوسات.

الوالدة ما دام لديها أيضاً اضطراب في النوم فهي تحتاج حقيقة لمقابلة الطبيب النفسي، جميل أنكم قمت بالرقية وقراءة القرآن هذا أمر طيب، لكن يجب أن يضاف إليه الذهاب إلى الطبيب النفسي، هي تحتاج لأحد مضادات الذهان.

هنالك أدوية ممتازة جداً مثل العقار الذي يسمى أولنزبين أو العقار الذي يسمى كواتبين، هذه أدوية فاعلة ومفيدة جداً، ستحسن من نومها، ستقلل من خوفها وروعها، وإن شاء الله تعالى تختفي الظواهر والهلوسات تدريجياً.

يعرف أن الحميات مثل التيفود والحمى المالطية قد ينتج بعد أن يصاب الإنسان بها قد يصاب بشيء من الهلاوس الظنانية، من النوع الذي ذكرته، فأرجو أن تذهبوا بوالدتكم الكريمة إلى الطبيب النفسي مباشرة، وأرجو أن تتواصلوا معي بعد أن تبدأ العلاج النفسي.

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً