الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أصابنا عين أو حسد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

طالبة، أعاني من Athrose(osteoarthritis)، وأعلم أنه مرض مزمن، كنت أتابع نظاما مع الطبيب لكن دون فائدة، فهل هناك علاج لهذا المرض؟ وإذا لا، كيف يمكنني التعايش معه؟

نحن في المنزل نقرأ القرآن دون استثناء، ونحاول أن نكون مواظبين دينيا، لكن الذي يزورنا يتثاءب وكذلك نحن، ونشعر بإرهاق وخمول، البعض يقول عين وحسد بالرغم أننا نرقي أنفسنا، ونحس بطاقة سلبية، فهل يمكن علاج هذا الأمر؟

أشكركم جزيل الشكر، وبارك الله فيما تفعلونه، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(osteoarthritis) أو arthrosis مرض مفصلي يحدث فيه تآكل في الغضروف الذي يغطي نهايات العظام الطويلة، بالإضافة إلى إنه فوق الغضروف يوجد غشاء synovial membrane يفرز مادة وسائلا يسمى synovial fluid يساعد في انزلاق العظام فوق بعضها مما يسهل الحركة دون ألم، ومع تآكل الغضروف ونقص السائل يحدث احتكاك بين العظام، مما يؤدي إلى الخشونة والشعور بالألم، والمفروض أن لديك متابعة مع طبيب العظام لضبط مستوى فيتامين D، مع تناول منتجات الألبان واللحوم التي تحتوي على الكالسيوم، ولا مانع من تناول حبوب الكالسيوم أيضا لتقوية العظام.

وهناك الكثير من الوسائل والأدوية التي تساعد في علاج تآكل المفاصل -حال كان التشخيص دقيقا وليس كلمة تقال-، مثل حقن مواد في المفاصل، وتناول كبسولات جلوكوزامين وكبسولات CELEBREX 200 MG، مع أهمية عمل أشعة مقطعية على المفاصل التي تشتكين منها لدقة التشخيص.

وفقك الله لما فيه الخير.
----------------------------------------------------------
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد -استشاري طب عام وجراحة أطفال-،
وتليها إجابة: د. أحمد المحمدي -مستشار شؤون أسرية-.
----------------------------------------------------------

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيكم وأن يحفظكم وأن يقدر لكم الخير حيث كان، إنه جواد كريم.

أختنا: إننا نحمد الله إليكم ما أكرمكم به من قراءة القرآن والحرص عليه، وهذا يدل على خير أنتم عليه، وإنا نسأل الله الكريم أن يزيدكم من فضله، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبكم.

أختنا: من المعلوم أن كثرة التثاؤب من الشيطان، فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان".

وهناك أسباب كثيرة لتسلط الشيطان على الإنسان منها:
عند الطاعة أو الذكر أو قراءة القرآن، يحاول أن يشغله عن ذلك، وأن يحزنه، وأن يجلب عليه النكد بأي وسيلة، ومن وسائلة تلك: التثاؤب، ولعل هذا من جنس ما أنتم عليه من الطاعة، فما يحدث معكم أو مع زوراكم هو من هذا الجنس، فلا تقلقوا ولا تنزعجوا.

أختنا الفاضلة: قد ذكر أهل العلم علاجه ومن ذلك:
- كثرة الاستعاذة.
- إدامة الوضوء.
-التقليل من الأكل والشرب.
- المجاهدة في دفعه والصبر على ذلك، فإن ذلك من المجاهدة، والله عز وجل يقول: (والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
هذه معالجات ذكرها أهل العلم، ونود أن نضيف إليها مع الأذكار والرقية الشرعية: قراءة سورة البقرة كل يوم في البيت، فقد روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: .... اقْرَؤوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
ومن قرأها في بيت لم تدخله مردة الشياطين ثلاث ليال؛ ففي صحيح ابن حبان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: (وهو أحد رواة هذا الحديث): قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، أراد به مردة الشياطين. وعليه فاحرصوا على هذه القراءة.

ونسأل الله أن يحفظكم بحفظه، وأن يصرف عنكم الشيطان صرفا، وأن يجعلكم من أهل طاعته ورحمته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً