الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأمراض التي يعاني أصحابها من هلاوس سمعية غير الفصام؟

السؤال

السلام عليكم.

هل يوجد مرض يعاني صاحبه من هلاوس سمعية ولكنه ليس بمرض نفسي أو عقلي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الهلاوس السمعية لها أنواع كثيرة جداً، والهلاوس السمعية المرتبطة بمرض الفصام لها خاصيات معينة، فالأصوات التي تسمع غالباً تكون أصواتاً متعددة، وتتكلم عن الشخص المعني، وربما تجري هذه الأصوات فيما بينها نوعاً من التعليقات حول الإنسان المريض، وأحياناً هذه الأصوات تكون محزنة جداً للإنسان، لأنها تكون عنيفة، تتكلم بأشياء غير مقبولة وفي بعض الأحيان تكون الأصوات أصواتا مقبولة جداً للمريض؛ لأنها تتكلم عنه بخير هكذا.

الأصوات التي تسمع مباشرة وتخاطب المريض مخاطبة مباشرة قد لا تكون أصواتا فصامية، هذه نشاهدها في الاكتئاب الذهاني، الاكتئاب الذهاني أيضاً فيه في بعض الأحيان هلاوس سمعية، بعض الحالات كأمراض الأذن مثلاً، أو في حالات القلق الشديد قد يسمع الإنسان نوعاً من الطنين أو الصوت المتقطع غير الواضح، هذا أيضاً نعتبره هلاوس سمعية ولكنها غير مرضية، بعض الناس في بدايات النوم خاصة الشخص حين يكون مجهداً قد يسمع بعض الأصوات، أو قد يرى بعض الأشياء أمامه، أو قد يحس كأن تياراً كهربائياً يسري في جسده، هذا أيضاً نوع من الهلاوس الكاذبة، أو ما يعرف بشبه الهلاوس وهذه لا نعتبرها أبداً مرضية، كما تعرف أيضاً الإنسان إذا كان يسير مثلاً في صحراء -وإن كان هذا لا نشاهده في هذا الزمن- قد يرى ترابا، وقد يسمع أصواتاً؛ هذه كلها ظواهر نعتبرها ظواهر طبيعية جداً.

أحياناً الأشخاص الذين لديهم بؤرة صرعية منطلقة من الفص الصدغي أيضاً قد تحدث لهم بعض الهلاوس، فإذاً -أيها الفاضل الكريم- هذه الحالات التي نشاهدها أو قد يحدث للإنسان فيها هلاوس، وكما ترى أن بعضها لا يمثل مرضاً عقلياً أو مرضاً نفسياً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً