الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أختبر درجة الذكاء لدي؟

السؤال

السلام عليكم

أخذت تطبيقاً في متجر جوجل بلاي لهواتف الأندرويد، اسمه اختبار الذكاء، وقد اختبرت نفسي بهذا التطبيق عندما كنت في سن 21 عاماً، وكانت النتيجة: 160 درجة.

علماً بأني تجاوزت الوقت المسموح للاختبار، فهل أعتبر هذه الدرجة درجة ذكائي؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي الفاضل محمد، وندعو الله تعالى لك بالتوفيق والسداد.

نعم – أخي الفاضل – الكثير من تطبيقات الذكاء الموجودة على الشبكة العنكبوتية في غالبيتها غير دقيقة وغير مضمونة النتائج، وهي أقربُ للتجارية منها لاختبارات الذكاء العلمي الرصين، كاختبار (وكسلرWechsler ) أو (ألفريد بينيه Alfred Binet) أو غيرهما.

المهم إذا كانت نتيجة اختبار ذكائك – كما ذكرتَ مائة وستين – فهذا يتجاوز كثيرًا الحد الطبيعي عند غالبية الناس، حيث هو بدرجة المائة، مائة وأربعون يُعتبر من العباقرة، فإذا كانت هذه نتيجة دقيقة -فالحمد لله تعالى- على هذا، وعلى ما أنعم به عليك.

إن لم تكن هذه النتيجة دقيقة لخللٍ في هذا التطبيق عبر الموقع، أو لانتهاء الوقت المسموح له في تطبيق الاختبار، وكما ذكرتَ في سؤالك؛ فهذا يُعطي نتيجة خاطئة.

على كلٍّ سواء هذا أو ذاك فلن يكون لهذا أثرٌ كبيرٌ في حياتك العملية ومُجريات أمورك، طالما أنك – أخي الفاضل – تدرسُ الهندسة المعلوماتية، فهذا يُشير إلى أن عندك الذكاء المطلوب لتتابع حياتك ودراستك بشكل مناسب، بحمد الله سبحانه وتعالى.

أخي الفاضل: الناس متفاوتون في الذكاء وفي القدرات، والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول لنا موجِّهًا: (اعملوا فكلٌّ مُيسّرٌ لما خُلق له)، فبغض النظر عن درجة الذكاء كلُّنا يعمل ويُقدِّمُ ما بوسعه لخدمة نفسه ولخدمة الآخرين.

إذا شغلك الأمر كثيرًا – وأرجو ألَّا يكون هذا – فيمكن أن تُعيد الاختبار من خلال مواقع أخرى، أو تذهب إلى مركز متخصص وتطلب اختبار الذكاء، وخاصةً – كما ذكرتُ – اختبار (وكسلر)، أو اختبار (ألفريد بينيه)، فكلا الاختبارين رصينين، ونتائجهما أكثر علميَّةً ودقةً.

أدعو الله تعالى براحة البال، وأن يوفقك ويجعلك ليس فقط من الناجحين، بل من المتفوقين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً