الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتكاك مفصل الركبة أتعبني فما أفضل علاج له؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى طبيبة مختصة في جراحة العظام والمفاصل، وأكدت بأن نقص زيت المفصل لدي أدى إلى الاحتكاك، ووصفت لي مكملاً غذائياً اسمه كارتيفلاس -غضروف سمك القرش- أتناوله لمدة شهرين، ولكنني لم أتحسن عليه مطلقاً، أشعر بطقطقة في مفصل الركبة، وألم شديد عند الجلوس على الأرض والسجود، والمشي لفترات طويلة، أريد علاجاً فعالاً لحالتي.

شكرًا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتهاب أو خشونة المفصل والغضروف المبطن له يعرف ب Knee osteoarthritis، وفي هذا المرض يحدث بعض التآكل في الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل، ويصاحب هذا التآكل التهاباً في الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي)، المسؤول عن إفراز السائل الذي يساعد على تزييت سطح المفصل، وهذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث ارتشاح (تجمع الماء) بالركبة في بعض الأحيان؛ مما يؤدي إلى تورمها.

ولتأكيد تشخيص تآكل الغضروف يفضل عمل أشعة مقطعية على الركبة أو عمل أشعة رنين مغناطيسي، فقد تكون الآلام من الرباط الصليبي، وقد تكون شدا في أربطة المفصل، وليس تآكلاً في الغضروف، خصوصاً وأنت في بداية الثلاثين من العمر، والتآكل حالة مرتبطة بالتقدم في العمر.

ومن أعراض ذلك المرض الألم، وهو الشكوى الأساسية، ويزيد أكثر مع المجهود، مثل صعود السلالم، أو ثني الركبتين أثناء الصلاة، ولكن كما قلنا قد يكون سبب الألم التهاب الغشاء المبطن للمفصل، أو وجود قطع بالغضروف الهلالي، أو وجود الزوائد العظمية، وقد يقل مدى حركة المفصل، بحيث يصبح المريض غير قادر على ثني أو فرد ركبته بشكل كامل، وقد تكفي أحيانا الأشعات العادية على الركبة للتشخيص، بالإضافة إلى التشخيص الاكلينيكي، ولكن قد يحتاج الأمر إلى عمل أشعة رنين مغناطيسي لتأكيد التشخيص.

والعلاج عن طريق عمل كمادات ساخنة وباردة في أوقات مختلفة، حيث أن لكل منها فائدة، بالإضافة إلى الدهانات الموضعية، مثل دهان فولتارين، وهناك الكثير من الأدوية التي تساعد في العلاج، مثل celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات، مثل كبسولات myolgin ثلاث مرات يومياً، وراحة المفصل عن طريق البعد عن التمارين الرياضية التي تحتاج إلى ارتكاز على المفاصل، ويمكنك الصلاة على الكرسي لفترة مؤقتة.

ومن بين الأدوية المناسبة لعلاج خشونة الركبة: Duloxetine (Cymbalta)، وتبدأ بعد ذلك التدخلات الجراحية مثل حقن الكورتيزون في المفصل، وحقن hyaluronic acid، ويظل استبدال الركبة هو الحل الجراحي النهائي Joint replacement، وهذا الحل لا يناسب صغار السن، لأن فاعليته 10 سنوات وتبدأ المشاكل من جديد.

مع أهمية تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 2 إلى 4 شهور، والتعود على شرب الحليب ومنتجات الألبان، ويفضل أخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وعدد 6 حقن neurobion يومًا بعد يوم المغذية للأعصاب، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً