الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الرأس عند الاستيقاظ من النوم وإرهاق في الصباح!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعزب، ومدمن على ممارسة العادة السرية منذ أكثر من 25 سنة، وعازم على التوبة من هذا الذنب.

المشكلة لدي وجع في الدماغ عند الاستيقاظ من النوم، خصوصًا في المنطقة الأمامية من الدماغ، أرجوكم هل يوجد علاج لوجع الدماغ، وإرهاق فترة الصباح؟ ويجب الذهاب إلى أي طبيب؟

علمًا أنني أعاني من ضعف التركيز.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أضعت ما مضى من عمرك فيما لا يفيد، وكان الأولى هو البحث عن الستر والزواج، والبحث عمن تقبل ظروفك المادية، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).

ومن المتوقع مع وجود حالة من الصداع، وحالة من الإرهاق، وضعف التركيز، ووجود فقر دم، ونقص فيتامين B12، ونقص فيتامين D، وربما كسل في وظائف الغدة الدرقية، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D وفيتامين B12، ووظائف الغدة الدرقية TSH& FT4، وعرض النتائج على الطيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

والعادة السرية -أيها الأخ الفاضل-: بئر ليس له قرار، تورث ضعف الشخصية والانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، والبعد عن الله، وضعف الحالة الإيمانية، وهجر القرآن.

كذلك فإن ممارسة العادة تؤدي إلى التهاب المسالك البولية، واحتقان مستمر في البروستاتا، وممارسة العادة السرية والتفكير في العملية الجنسية أمر يؤدي إلى الإرهاق الذهني، وإلى احتقان الحوض، وطريق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفئ الشهوة بالشهوة، بل يزيدها سعارًا وهياجًا، ومما لا شك فيه أن العادة السرية تؤدي إلى كثير من المشاكل الطبية والنفسية، ومن ذلك الشعور بالوهن والضعف.

ولأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيرًا، ولا حتى قليلًا، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة والمتعة، المصاحبة للعادة في الواقع متعة زائفة للحظات يتبعها ندم شديد وتأنيب للنفس لعدة ساعات، ولا يقطع حبل ذلك التأنيب إلا بالعودة إلى تلك الممارسة مرة أخرى، ولكن المحصلة في النهاية ليست في صالحك، بل تأخذ من رصيد حياتك يومًا بعد يوم.

والحل كما في السنة المطهرة، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: {يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء}، صدق رسول الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً