الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبت من التفكير فيما أعاني منه، فهل أجد لديكم الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 34 سنة، وأعاني من الهلع منذ سنوات، ومنذ 7 أو 10 سنوات لم أتناول علاجاً له، في كل يوم أشعر أنني سأموت، وأن أمراض الدنيا كلها بي، والآن أحس بنفخ، وحرقة، ومثل الشد أو التشنج في المعدة، وألم بسيط في المعدة الجهة اليمنى.

ذهبت إلى الدكتور وقال لي: غازات، ومن أكل الدهون، ووصف لي العلاج، وصار لي 3 أيام، النفخ ما زال موجوداً إلى الآن، الألم خفيف، أنا تعبت من التفكير كل يوم، أشعر بالموت، أرجوك يا دكتور ساعدني.

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك سيدتي الفاضلة عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

هناك جانبان لسؤالك: الأول حالة الهلع والخوف من المرض والموت، ويبدو أنك متكيّفة معه من دون دواء، كما فهمتُ من سؤالك، فإذا كان هذا الهلع والخوف مسيطراً عليك نوعًا ما، فيمكنك الاستمرار على مقاومته وعدم الاستجابة إليه دون دواء، وإلَّا إذا زاد عن حدٍّ مُعيّن وبدأ يُزعجك ويُقلقك؛ فأنصحك بمراجعة عيادة نفسيّة ليُؤكّد التشخيص، ويصف لك العلاج، سواء العلاج الدوائي أو العلاج النفسي.

أختي الفاضلة: أمّا الجانب الثاني فهو ما وصفته من حس النفخ أو الانتفاخ في البطن، سواء بسبب غازاتٍ أو نوع الحمية الغذائية، وهنا أنصحك بمتابعته مع طبيب الباطنية، مع مراعاة أن ثلاثة أيام منذ بداية العلاج غير كافية لإنهاء هذه الحالة، وكنت أتمنّى لو ذكرتِ لنا اسم الدواء، ليكون جوابنا أكثر دقة.

ولكن ألفتُ نظرك أيضًا: إذا كنت تعانين من الإمساك، فربما أخذ أحد الأدوية المُسهّلة يُفيدك كثيرًا في التخفيف، أو في التخلص من الشعور بالانتفاخ هذا.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً