الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبدو أصغر من عمري مما يسبب لي الإحراج والألم!

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، لكني أبدو أصغر سناً، من يراني يعتقد أني في عمر 17 سنة، وهذا يسبب لي الإحراج والألم، فأنا شخص حساس جداً.

مشكلتي هي وجود خلل في خصائص البلوغ لدي، فوجهي طفولي نوعاً ما، فهو دائري وعظامه قليلة، وفكي السفلي صغير، ساعداي ضعيفتان، وبنيتي الهيكلية ضعيفة نوعاً ما، وأعاني من تثدي بسيط، وشاربي خفيف وكذلك لحيتي، علماً بأن نموي كان ضعيفاً جداً، وينادوني بالقزم، حيث كنت الأقصر بين أقراني، وفي جميع المراحل الدراسية.

في عمر 17 سنة ارتفع طولي إلى 160 سم، وفي نفس العمر احتلمت لأول مرة، وأرى أنه ليس لدي مشكلة في خصائص البلوغ الجنسية، وأعلم أن مشكلتي ليست في قصر قامتي، ولا بسبب وزني فهو جيد 65 كلغ، كما أن هنالك الكثير من الشباب قصار القامة، لكنهم طبيعيون، وأعلم أن السبب غير وراثي، فوالدي طبيعي ومراحل نموه طبيعية، وكذلك أمي وأقاربي.

فلو كنت أسيوياً لتقبلت ذلك، ولكني عربي، والرجال هنا مميزون وهذا سبب مشكلتي، أعتذر إن أطلت عليكم، وإن كان كلامي غير مرتب، أردت إيصال رسالتي وإيضاح كافة الجوانب.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عمرك الآن 23 عاماً، لديك شارب خفيف ولحية وتثدي بسيط، واحتلمت، وليس لديك مشكلة في خصائص البلوغ الأولية، ومراحل البلوغ لديك مكتملة -والحمد لله-.

موضوع أن وجهك طفولي والفك السفلي صغير وبنيتك الهيكلية ضعيفة؛ هذه الصفات ليس لها علاقة بموضوع البلوغ، وليست من الخصائص الثانوية أو الأولية لعلامات البلوغ التي لديك مكتملة، ولكن قصر القامة وضعف البنية وغيرها أمور تتحكم فيها العوامل الوراثية والبيئية، وليس شرطاً أن تحمل أنت العوامل الوراثية للوالد فقط، ولكنها نتاج تكوين جيني يشمل معظم الأقارب من الدرجة الأولى.

فقط للاطمئنان بالإمكان عمل تحليل هرمون النمو Growth hormone، وتقبل ما وهبه الله لك ففيه الخير كل الخير -إن شاء الله-.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً