الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي متأخر في قدراته عن عمره.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلي عمره سنتان ونصف، إلى الآن لا يتكلم ولا كلمة، يضرب رأسه بالحائط، ويضع جميع الأشياء في فمه، ولا يكترث بمن حوله.

عند عرضه على الأطباء، قالوا: إنه متأخر عن عمره أكثر من سنة، علما أن حالته الصحية متدهورة دائماً، حيث يعاني من الحرارة، الزكام، الاستفراغ، الالتهاب، إلى آخره.

قمنا بعمل الرقية الشرعية عند راق شرعي من وزارة الأوقاف، لكن لم يتغير شيء، فهل يوجد ما يمكنني القيام به شرعاً، عسى الله -عز وجل- أن يشفيه وييسر أموره؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في الموقع، ونشكر لك الاهتمام بأمر هذا الطفل، ونسأل الله أن يُصلحه، وأن يُنبته نباتًا حسنًا.

بدايةً: نُوصيكم بكثرة الدعاء له، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُريَكم منه ما يَسُرّكم، وأرجو ألَّا تُظهروا الانزعاج الزائد، وكنَّا بحاجة إلى أن نعرف بعض المعلومات:
- ترتيب هذا الطفل بين إخوانه.
- الفارق العمري بينه وبين أقرب الأطفال إليه.
- يا ترى هل هناك مشكلات في سمعه أو في بصره؟
- هل كانت ولادته قبل إكمال مدة تسعة أشهر؟
- هل تعب في لحظات الولادة مثلاً: ضيق في التنفس، أو نحو ذلك؟
- هل جسمه كامل، أم هناك نقص مثلاً في نموّه؟
هذه أمور وأسئلة مهمّة جدًّا نحن بحاجة إلى أن نعرف إجابات عنها.

ولكن نؤكد على ما يلي:
أولاً: محاولة اللعب معه، والتحدُّث إليه، والاهتمام به عندما يفعل أشياء صحيحة، والكلام معه؛ لأنه لن يتكلّم حتى نتكلّم معه، وحبذا لو وجد أطفالاً مثله يلعبون معه ويتكلّمون؛ لأن هذا ممَّا يُعينه على الكلام.

ثانيًا: الاستمرار في الرقية الشرعية، وأرجو أن يُكثّف الراقي الرقية الشرعية، وإذا كان مشغولاً فأرجو أن تذهبوا إلى راق شرعي آخر، حتى يقوم بما عليه.

ثالثًا: الاستمرار في المحافظة على الأذكار، وأيضًا قراءتكم أنتم الرقية عليه، فأنت ووالدته دعاؤكما له أقربُ للإجابة.

رابعًا: معرفة الأسباب الطبية من شدة الحرارة، والأمراض المصاحبة؛ لأن هذه أيضًا لها أثر.

ونسأل الله أن يُسهّل أمره، وننتظر وصول تفاصيل حتى تأتي الإجابة كاملة: ترتيبه، وصحته، وتاريخه المرضي، ومتى وُلد، وكيف وُلد، وهل يا ترى في فترة الحمل كانت هناك إشكالات أو توترات؟ يعني: كل هذه الأمور لها انعكاسات، ولكن نعتقد أن سنتين ونصف -إن شاء الله- سيتكلّم، وأرجو أن يتكلّم بالخير، أسمعوه القرآن، أسمعوه الأذكار، وتكلّموا معه بكلام واضح وسهل، وكلمات محدودة، وكرِّرُوها معه.

ونسأل الله أن يُعينكم على الخير، وأن يُريكم منه ما يسُرُّكم وما يُسعدُكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً