الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود غدة ليمفاوية متورمة خلف الأذن هل هو مدعاة للقلق؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي غدة ليمفاوية بحجم حبة الحمص خلف الأذن لاحظتها منذ أكثر من سنة، وقبل يومين تحسستها بالصدفة، وخفت بعض الشيء، فأحسست بتعب في جسدي، مع تعرق أثناء النوم ليلاً في منطقة الصدر والرقبة، ثم قرأت في موقعكم أنها ليست خطيرة ولا تتحول إلى ورم، لكن الأعراض أخافتني بعض الشيء لهذا أرسلت لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما يقول العلم دائماً: إن الغدد الليمفاوية تمثل مع الأوعية الليمفاوية جزءاً من الدورة الدموية يسمى بالدورة الليمفاوية؛ التي تسحب رشح الخلايا في جميع أعضاء الجسم المختلفة، وتنقلها عبر الأوعية الليمفاوية إلى وريد قرب القلب لتصب في الدورة الدموية، ليقوم الجسم بعد ذلك والجهاز المناعي بالتعامل مع مكونات الليمف Lymph، وإعادة تدويرها، والتخلص من الميكروبات الضارة فيها.

ولذلك تعتبر الدورة الليمفاوية بمثابة الصرف الصحي في جسم الإنسان، وكل عضو من الأعضاء له بعض الغدد الليمفاوية والأوعية الليمفاوية التي تسحب منه رشح الخلايا، وتعود بها إلى الدورة الدموية، ومن هنا إذا التهب الفك والأسنان واللثة فإن هذه الغدد في زاوية الفك وخلف الأذن تلتهب أيضًا؛ لأن الميكروب وصلها مع السوائل القادمة من المنطقة الملتهبة.

وإذا التهبت فروة الرأس حول الأذن أو التهبت الأذن الخارجة أو الوسطى نجد أن الغدد الليمفاوية خلف الأذن تلتهب وتكبر عن حجمها الأصلي، وتتحول من حجم حبة العدس وهو الحجم الطبيعي غير المحسوس إلى حجم حبة الحمص أو البازلاء، ومع تكرار الالتهاب لا تعود تلك الغدد إلى حجمها الأصلي، بل تظل في الحجم الجديد، ولا قلق من ذلك ولا ضرر، ولا تتحول إلى أورام كما يظن البعض.

وما حدث من تعرق وألم في الجسد ما هو إلا بعض الخوف الطبيعي، والذي لا نرغب أن يتحول إلى خوف مرضي، وطالما عرفت ما طبيعة تلك الغدة الليمفاوية فلا قلق ولا خوف بعد اليوم.

ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 (جرعة 300000 وحدة دولية)، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية (جرعة 50000 وحدة دولية) كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C جراماً واحداً بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً