الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية الفصام تسبب لي الأنهادونيا، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

استخدام مضاد الفصام يسبب لي الأنهادونيا، وجربت مضادات الاكتئاب، لكن لم تذهب الأنهادونيا، أعاني من ضيق شديد، وأشعر بالفراغ، ولم أعد أستطيع الاحتمال، أفكر بالانتحار، وأتمنى الموت، وإذا تركت مضادات الذهان تذهب الأنهادونيا، لكن يأتي الفصام، فماذا أفعل؟ أرجوكم أرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأنا أجبت على إحدى استشاراتك والتي رقمها: (2489829) بتاريخ 29/8 هذا العام، أي قبل خمسة أسابيع تقريباً، وفي حالة وجود أنهادونيا حقيقية وليس اكتئابًا نفسيًا، فهنا قد يكون إضافة علاج الكلوزبيم هو الحل، الكلوزبيم ممتاز جداً، لكن يجب أن نفرق بين الأنهادونيا والمشاعر الاكتئابية السلبية، وكثير من الأطباء النفسيين يرون أن إضافة أحد مضادات الاكتئاب خاصة عقار الفلوكستين، والذي يعرف باسم البروزاك، يساعد كثيراً في علاجهما، أي إذا كانت الحالة اكتئابية سوف يساعد البروزاك، وإن كانت هي الأنهادونيا سوف يساعد أيضاً في علاجها.

والأنهادونيا -كما تعرف- هي عدم الشعور بطعم الأشياء أو بلذة الحياة، لكن يجب أن ندرك أيضاً أن الحياة فيها صعوبات كثيرة، وهذه الصعوبات قد لا يتحملها بعض الناس، لكن الإنسان بعزيمته وإصراره والتوكل المطلق على الله تعالى يستطيع أن يتعايش تعايشاً إيجابياً مع ذاته، وسيكون من الضروري جداً أن تمارس الرياضة، وأن تهتم بغذائك، و-الحمد لله- أنت تعيش في تركيا، والفاكهة متوفرة، فالفاكهة أيضاً تحسن من النشاط الذهني، وكذلك النشاط الجسدي، تناول التين مع شيء من زيت الزيتون، فوائده عظيمة جداً، فأرجو أن تنتهج هذا النهج، وهذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيراً.

أخي الكريم: هذا الكلام عن التفكير في الانتحار كلام مزعج جداً، فأنت -يا أخي- مسلم وحالتك قابلة جداً للعلاج، والحياة طيبة وجميلة، فلماذا تفكر في الانتحار، ولماذا تتمنى الموت؟ المسلم لا يتمنى الموت -أيها الفاضل الكريم-، فأرجو أن تراجع موقفك من هذه الأفكار القبيحة، وتمسك بدينك أكثر واجتهد في الحياة، ويا حبذا لو وجدت عملاً، فالعمل حقيقة فيه الكثير من الإيجابيات والتأهيل النفسي الطيب، والإنسان يشعر بقيمته حين يكون لديه عمل، لا تسأم، لا تيأس أبداً، فالحياة طيبة، وأنا أؤكد لك أن عقار الكلوزبيم يساعد في إزالة الأفكار الانتحارية تماماً، هذا أمر مثبت.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (2396489 - 2235846 - 2136740 - 2411187).

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً