الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدة العلاج النفسي هل يمكن للمريض معرفتها؟

السؤال

السلام عليكم.

كم المدة التي يستغرقها علاج الاكتئاب العادي بدواء (باروكستين) للتوقف عن استعماله دون أن ترجع الأعراض نفسها للظهور مرة أخرى؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك أخي الفاضل عبر إسلام ويب، ونشكر لك هذا السؤال المختصر.

أخي الفاضل: من الواضح أنه قد تمّ علاج الاكتئاب النفسي عندك، وأحمد الله تعالى أن ييسّر لك بأن راجعت الطبيب فشخَّص لك وبدأ معك العلاج بدواء الـ (باروكستين) وهو من الأدوية اللطيفة الفعّالة في علاج الاكتئاب.

أخي الفاضل: تسأل عن مدة العلاج دون أن ترجع الأعراض، حقيقة: نحن في خلال ما يُقرب من ستة إلى تسعة أشهر من خِفّة أو اختفاء الأعراض - أعراض الاكتئاب بحيث يعود المزاج إلى الوضع الطبيعي- يمكن أن نفكّر في بداية تخفيض جرعة الدواء بالتدريج، فهنا إمَّا أن تعود الأعراض وبالتالي نعود فنرفع الجرعة إلى المستوى المناسب، ثم نُعيد الكرّة مرة أخرى، وإلَّا إذا لم ترجع الأعراض - أعراض الاكتئاب النفسي - فيمكن أن نستمر بتخفيف الدواء التدريجي، ثم إيقافه بشكل نهائي، وتتابع الحياة من دون دواء، طالما أن الاكتئاب قد اختفى.

وإذا عاد الاكتئاب مُجددًا بعد مدة من الزمن - أشهر أو سنوات - فعلينا أن نعود إلى العلاج مُجددًا، وربما بنفس الدواء السابق الذي استجيب له.

فإذًا - أخي الفاضل - عادة نتحدث عن سنة ونصف أو سنتين، في كثير من الحالات هناك أناس يحتاجون للعلاج لمدة أقصر، وهناك أناس يحتاجون للعلاج لمدة أطول، لسنوات.

أدعو الله تعالى للجميع بتمام الصحة والشفاء التام.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً