الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أمنع أخي المراهق عن مشاهدة الأفلام المخلة والاختلاء بنفسه؟

السؤال

ألاحظ على أخي المراهق الآن بعض علامات العادة السرية من مشاهدة أفلام مخلة، الاختلاء بنفسه وغيرها، وصرت أشك أنه يفعل هذا الأمر، وتأكدت من ذلك.

السؤال: كيف أمنعه أو أوقفه عن هذا الذنب؟ وقد تحدثت مع أمي وأختي الكبيرة فقالوا إنه أمر عادي عند المراهقين الأولاد، حاولت أرسل له مقاطع فيديو عن الذنوب والآخرة ولم يشاهدها، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأصل أن يحمل أمر المسلم على السلامة، وأن يحسن الظن به، فإن إحسان الظن بالمسلم من حقوقه على أخيه، والله -عز وجل- نهانا عن أمر التجسس فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)، ولا يجوز ذلك إلا في مصلحة عامة أو في حدود الحاجة.

والمراهق في ذلك العمر عبارة عن مجموعة طاقات متفجرة، تحتاج إلى من يضع مسار موجه لها، وإن لم يوضع لها ذلك المسار ثارت في أي اتجاه، فيجب على الوالدين أو الموجهين توجيه تلك الطاقات، فالولد يجب التقرب منه والتحدث إليه وتوجيه، وتكليفه بمهام من المنزل أو خارجه، بحيث تنشغل أوقاته وطاقاته.

كذلك يجب أن يتقرب من الولد من هو في مثل جنسه كوالده أو أخيه أو موجه له، وكذلك مع البنت، يجب أن تتقرب إليها في تلك الأمور والدتها أو أختها أو موجهة لها، بحيث يرفع الحرج بين الطرفين في الحديث.

يجب على من يوجه الولد ملء وقته، فإن الفراغ فرصة لمداخل الشيطان إلى النفوس، يقول الشاعر:

إنَّ الفراغ والشبابَ والجِدة *** مفسدةٌ للمرءِ أيُّ مَفسدة

فيحاول أن يملأ وقته بالأنشطة المفيدة كحفظ القرآن أو التطوع في الأعمال الخيرية، أو عمل تجاري يديره من المنزل، ومثل تلك الأنشطة التي تُشغل وقت الشباب في الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً