الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص مرض الجنين وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أود الاستفسار عن مدى معرفة الطبيب لحالة الجنين في بطن أمه مع تقدم الطب وتطوره بشكل هائل.

1- هل يستطيع الطبيب تشخيص أي مرض بالجنين، أو أي إعاقة أو أعضاء ناقصة؟ ومن أي شهر؟

2- ما مدى إنقاذ الطبيب للجنين وعلاجه؟ وما حد الشهر الذي يمكن عمل ذلك فيه؟

3- هل من الممكن إنقاذ الجنين؟ أو مثلاً إسقاطه (إجهاضه) عند الإعاقة أو المرض العضال؟ ومن أي شهر إلى أي شهر؟

4- ما دور الأم في الحفاظ على الجنين؟ وخصوصاً عند شرب أدوية مثلاً؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مع التقدم الشديد في مجال الطب وفي علم الوراثة والجينات أصبح تشخيص العيوب الخلقية ممكناً في مرحلة مبكرة من عمر الجنين، بل ويمكن علاجها أيضاً وهو ما زال جنيناً في رحم أمه، ومن أهم وسائل التشخيص المبكر للعيوب الخلقية والتشوهات جهاز الموجات الصوتية والتحاليل المخبرية.

تستطيع الموجات الصوتية الكشف عن بعض الأمراض الوراثية، فمثلاً بين الأسبوع الـ 13-14 يمكن قياس ما يُسمى سماكة الطبقة الداخلية لعنق الجنين، والتي قد تنبه زيادتها الطبيب إلى احتمال إصابة الجنين بمشاكل في الكروموسومات والصبغات الوراثية، وقد يشير إلى احتمال إصابة الجنين بتشوهات المخ أو متلازمة داون (الطفل المنغولي) أو تشوهات في القلب والدورة الدموية.

تحليل الألفا فيتو بروتين للأم الحامل، والتحليل الثلاثي للأم الحامل، هذه التحاليل كسابقتها لا تشخص المرض، ولكن تعطي نسبة احتمال الإصابة، والتي يجب بعدها إجراء الفحوصات المناسبة للتأكد من أن الجنين سليم أو مصاب.

كذلك فحص السائل الأمينوسي خلال الحمل للكشف عن العديد من الأمراض الوراثية والعيوب الخلقية، ويجرى هذا الفحص في الأسبوع السادس عشر، ويمكن إجراؤه في أي وقت بعد ذلك وإن كان الأطباء يفضلون أن يجروه في وقت مبكر؛ وذلك لكي يتسنى لهم الحصول على النتيجة قبل أن يتقدم عمر الجنين.

بالنسبة لإمكانية إنقاذ الجنين، هذا يعتمد على حالة التشوه أو المرض، ولذلك يتم دراسة كل حالة على حدة، فهناك حالات يمكن علاجها ومساعدتها أثناء الحمل، وبعض الحالات يتم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء الحمل والولادة، ثم يتم علاجها بعد الولادة بواسطة الأخصائيين، وبعض الحالات يتم إجهاضها في حال وجود تشوهات لا يمكن استمرار الحياة معها.

دور الأم في الحفاظ على الجنين هو المتابعة الدورية مع الطبيبة، مع اتباع الإرشادات، وعدم تناول أدوية دون استشارة الطبيبة، وعدم التعرض للإشعاعات والتلوث، والاهتمام بالتغذية الصحية السليمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب سعاد

    شكرا ارحتم بالي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً