الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الشقيقة والقلق النفسي بالتنميل والصداع في الرأس

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

شعرت بأعراض خطيرة وبشكل مفاجئ منذ حوالي ثلاثة سنوات ونصف، ومن هذه الأعراض:

1- صداع شديد في مختلف أنحاء الرأس، قد يستمر لساعات أو لأيام، مع الشعور بالغثيان.

2- صداع خفيف ومستمر على مدار الساعة.

3- تخدر في إحدى جهات الرأس يستمر لدقائق.

4- تنميل بالأطراف.

5- آلام شديدة بالصدر مع ضيق بالتنفس.

6- نغزة شديدة بالقلب من جهة الأمام ومن جهة الظهر.

7- كآبة وخوف شديدين، وهذا العرض كان في بداية الحالة فقط.

قد تستغربون من هذه الأعراض، ولكن هذا الذي أشعر به فعلاً، وهذه الأعراض لا تأتي مجتمعة، ولكن يكون عرض واحد أو اثنان في الوقت الواحد، وقد ذهبت إلى أشهر أطباء الأعصاب في الأردن، وعملت صورة طبقية ومخططات دماغ، ومخططات قلب وفحوصات دم، والحمد لله كانت كلها سليمة.

تشخيص الأطباء كان مختلفاً من طبيب لآخر، فالبعض قال: إنها شقيقة، والبعض الآخر نفى ذلك، وقال: إن المشكلة هي مشكلة أعصاب فقط، ولم يدَعو دواء إلا أعطوني إياه، والتي كانت في معظمها مهدئات، أو أدوية اكتئاب، والبعض قال: إن السبب في ذلك هو نفسي، وعليك بمراجعة طبيب نفسي.

ملاحظة: قبل حدوث هذه الأعراض كنت أمر بحالة نفسية سيئة جداً وكبت شديد، فهل لذلك علاقة بالمرض؟ فلقد عملت حديثاً في دوائر الدولة، وأخاف أن أفقد وظيفتي بسبب هذه الأعراض.

لقد تعبت كثيراً وأرجو المساعدة، وأتأسف على الإطالة، ساعدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالأعراض التي تعاني منها تشبه إلى درجة كبيرة أعراض الشقيقة، ولابد من استخدام علاج مناسب، كوقائي من تكرار نوبة الصداع، ولكن يبدو من الأعراض التي تعاني منها أنك أيضاً تعاني من مشكلة متعلقة بالقلق والتوتر، كما أن الشقيقة يمكن أن تتفاقم بسبب مشاكل نفسية أيضاً.

ويبدو من الأعراض التي تعاني منها أن الجانب النفسي هو الغالب على هذه الأعراض، ولابد أولاً: من السعي للتخلص من التوتر، وذلك بتخفيف العوامل المؤدية إلى ذلك، والابتعاد عنها، مع الحديث عن ما يدور ببالك مع شخص تثق به، حتى تظهر كل أسباب التوتر التي تعاني منها، كما عليك بممارسة الرياضة بشكل دوري، ويفضل الرياضة الجماعية، وإن لم تجد فعليك بممارسة رياضة المشي أو السباحة وبصورة مستمرة.

كما بالطبع قد تحتاج إلى استخدام علاج مناسب لتخفيف حدة الأعراض، لذا أنصحك بمراجعة طبيب متخصص في مجال الأمراض النفسية، واستخدام علاج مناسب لتخفيف حدة التوتر والقلق الذي تعاني منه، حتى تتمكن من التحكم بالأسباب تدريجياً مع مرور الوقت.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا شريف الرجيب

    انصحك أخي الكريم بالصلاة والدعاء أن شاءالله يشفيك أخي المسلم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً