الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الصداع وارتفاع الضغط عند الغضب، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا، عندي صداع شديد، وضيق في التنفس، وأحيانًا عند قياس ضغط الدم يظهر مرتفعًا، لست مصابة بضغظ الدم، لكن ضغط الدم وراثي في عائلتي، هل هذا دليل على إصابتي بضغط الدم؟

بدأت الأعراض عندما تعرضت لصدمة عصبية وزعل، ليس لفقدان شخص بل بسبب المشاكل في أسرتي، أكتم أسراري ولا أتكلم فيما يؤلمني، أبث شكواي لله عند السجود في الصلاة؛ فلا أحد يفهمني، وتظهر علي أعراض الاكتئاب، وأفكر في الانتحار كثيرًا، ولكني أستغفر منها وأسبح الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوتر والغضب قد يرفع ضغط الدم قليلًا؛ بسبب زيادة هرمون الخوف (ادرينالين)، خصوصًا عند المبادرة بقياس ضغط الدم بنفسك دون خبرة، وعمومًا أجهزة قياس الضغط في المنزل غير دقيقة، ولا يمكن الاعتماد عليها في التشخيص، وأنت فتاة في الثامنة عشرة من العمر، من المستبعد جدًا أن يرتفع عندك ضغط الدم ارتفاعًا مرضيًا، هو فقط قليل من التوتر والقلق.

الصداع أمر مرتبط بالأرق، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لبلال بن رباح الصحابي الجليل ومؤذن الرسول: (أرحنا بها يا بلال)، أي أرحنا بإقامة الصلاة، فعليك المواظبة على الصلاة المكتوبة، وصلاة النافلة كلما ضاق صدرك وحزبك أمر، وعليك بورد القرآن سماعًا وتلاوة، حفظًا وترتيلًا (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

ولا يخلو بيت من المشاكل كبرت أو صغرت، فلا تكوني أنت سببًا في تلك المشاكل، من خلال بر الوالدين، ومساعدة الوالدة قدر جهدك واستطاعتك، مع الاجتهاد في دراستك، والمساعدة في تربية من هم أصغر منك سنًا بالجهد والقدوة، ودعي عنك أفكار الانتحار من خلال الالتزام بالقرآن، والصلاة، والدعاء، والأذكار، والله سبحانه وتعالى سوف يأخذ بيدك إلى بر الأمان.

والمهم أيضًا المحافظة على الوزن، وضبط مستوى فيتامين D، وفحص صورة الدم CBC، تحسبًا لوجود فقر دم، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم ليلًا، وتقبيل يد الوالد والوالدة في الصباح والمساء، وأن تطلبي منهما الدعاء لك بالتوفيق، وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة، وأن تدخلي الجامعة في العام القادم -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً