الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في الصدر وبلغم رغم تناول الدواء، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إلى القائمين على الموقع جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
أنا رجل، عمري (٢٣) سنة، وزني (٩٨) كلغ، وطولي (١٨) سم، أعاني من ألم في الجلد المغطى للقفص الصدر (الثدي)، وأيضاً من ألم في الصدر، ومن الاختناق أحياناً، مع بلغم ذو لون (بني غامق غير ذائب كأنه نقط في اللعاب).

راجعت الأطباء، وعملت أشعة (x)، وتخطيطاً على القلب، وتحليلاً للدم، ولكن لم يظهر إلا التهابا بسيطا، وأخذت الدواء (وينكس)، ولكن بلا فائدة، وأعاني أيضاً من ألم في البطن، ومن خروج سوائل من المعدة أحياناً طعمها حامض أو مر، وأحياناً بلا طعم، وأحياناً أخرى ممزوجة بدهون.

أخذت عدة علاجات، ولكن الألم بقي كأنه في الحجاب الحاجز، وأحياناً استمرار الألم في الصدر، مع العلم أنني كنت مدخناً، ومنذ أن بدأ الألم قبل أشهر تركت التدخين تدريجياً، ولا إرادياً صرت لا أطيقها وصدري لا يتحملها.

أمراضي الأخرى التي أعاني منها رغم تناولي للدواء على مدى ٤ أشهر ولكن بلا فائدة ألم في الجهاز التناسلي، فعندما راجعت الطبيب الأول قال لي: التهاب في البربخ، أما الأعراض الأخرى حرقان في البول، وأحياناً ألم يمتد إلى البطن وعند القذف أيضاً، وأحياناً أتبول كثيراً، وأعاني من ألم شديد عندما أقف لمدة طويلة، وألم بجانب الخصيتين، وفي العضو وفوقه وكأنما هناك حركة في داخل العضو مزعجة جداً، وأحياناً عند ممارسة العادة السيئة المني يكون فيها قليل جداً وذو لزوجة عالية، وأحياناً يكون فيه قطعٌ متكتلة (جلاتينية)، أو منعدم عندما تكون أكثر من مرة، وأشعر بقلة هرمون التستوستيرون وكأنما الخصيتين بدأت تصغر، مع العلم أنني أجريت تحليلاً للبول، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-، فما العمل؟

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم الذي تشعر به في محيط القفص الصدري سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر، أو الظهر، أو في العنق، أو الكتف هو ألم مرتبط بضعف اللياقة البدنية، وفقر الدم، ونقص الفيتامينات مثل: فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، ومرتبط كذلك بالشد العضلي في عضلات الصدر نتيجة للجلوس فترات طويلة خصوصاً مع الاتكاء، وليس له علاقة بأمراض القلب.

ويمكنك فحص صورة الدم (cbc)، وفحص فيتامين (b12)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH 7 FT4)، وعرض النتائج على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

كما يمكنك التغلب على تلك الآلام من خلال التعود على ارتداء حزام الصدر الذي يلف كامل الصدر، ويمكن شراءه من محلات الأدوات الرياضية، كما يمكنك تناول كبسولات (celebrex 200 mg) المسكن مرتين في اليوم، مع تناول حبوب باسط للعضلات (muscadol)، أو ميولجين (myolgen) ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع ثم عند الضرورة بعد ذلك.

مع أهمية التعود على الاستحمام بالماء البارد؛ لأنه ينشط الدورة الدموية والاستحمام بالماء الساخن؛ لأنه يفك الشد العضلي، ويساعد في علاج الألم، ويمكن البدء في الحمام الساخن ثم تبريد الماء بالتدريج حتى يتأقلم جسمك مع الماء، وإنهاء الاستحمام بالحمام البارد.

وفترات التدخين السابقة أدت إلى التهاب مزمن في القصبة والشعب الهوائية وهذا هو سبب البلغم حتى الآن، وعليك الإكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة، وفي حال كان هناك بلغم أخضر أو أصفر فلا مانع من تناول مضاد حيوي مثل (klacid 500 mg) مرتين في اليوم لمدة أسبوع، أما إذا كان البلغم أبيض وشفاف فلا داع لتناول المضاد، ويمكنك تناول شراباً مذيبا للبلغم (mucolyte) للمساعدة في طرده، ولا تعود للتدخين مرة أخرى -إن شاء الله-.

وقد يعاني بعض الشباب من التهاب واحتقان البروستات بسبب الإثارة الجنسية المتكررة والتعود على ممارسة العادة السرية، ويمكنك عمل تحليل مني في أحد المختبرات للبحث عن وجود بكتيريا، ومن ثم معرفة نوع المضاد الحيوي المناسب.

وكون أنك شاب في ال 23 من العمر فلا مجال لنقص هرمون الذكورة، والأمر مرتبط بالتهاب واحتقان البروستات، وننصح الشباب دائماً بالبعد عن كل ما هو مثير جنسياً، وبالتالي تجنب ممارسة العادة السرية لما لها من آثر طبية ونفسية واجتماعية سيئة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً