الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظري ينصرف إلى من بجانبي لا إرادياً.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

لا أعلم إن كان هذا العرض الذي أمر به هو نفسي أم عضوي، فمنذ الصغر وأنا أعاني من قصر في النظر مع انحراف بسيط، ومع مرور السنوات ازداد قصر النظر، وازداد الانحراف أيضاً.

كما أنني منذ فترة أعاني من أن نظري يذهب إلى جسد أي شخص يجلس بجانبي، رغم أني قد أكون أنظر في الهاتف أو إلى أي شيء آخر، إلا أن نظري ينصرف إلى من بجانبي لا إرادياً، مما سبب لي الحرج والانطواء وبعدي عن الناس، وأصبحت أعاني مما يسمى بالرهاب الاجتماعي، لا أخالط الناس، ولا أجالسهم، لكي لا أتسبب في إحراج لنفسي وللآخرين.

كما أنني أعاني من ازدواجية في الرؤية، فهل هذه الحالة هي مرض نفسي أم مرض بالعين؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنعتقد أن هذا الأمر هو نوع من الوسوسة؛ فكما تفضلت أنه يوجد لديك انحراف مع قصر في النظر، وهذا الانحراف بالرغم من أنه بسيط، لكنك قد طبعت نفسك وعودتها -أو هكذا أصبحت تحس- لأنك تنظر إلى أي شخص يجلس بجانبك، أنا أعتقد أن هذا أمر وسواسي، ويجب أن تتجاهل هذا الأمر تماماً، ويجب أن تتفاعل اجتماعياً مع الناس، فابتعادك عن الناس أمر خطأ تماماً، لا يمكن للإنسان أن يعيش في عزلة، ولا يمكن أن تكافئ الوسواس من خلال الابتعاد عن الناس، على العكس تماماً، زد تفاعلك مع الناس، وكن اجتماعياً، وقم بالواجبات الاجتماعية، صلّ مع الجماعة.

إذاً اجعل لنفسك حضوراً اجتماعياً كاملاً دون أن تلتفت لهذه الوسوسة؛ فهي ليست مرضاً نفسياً، إنما هي مجرد ظاهرة نفسية بسيطة، ويجب أن لا تضخمها أبداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً