الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاقة بين الدوار المستمر وطنين الأذن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنة أصبت بطنين في الأذن اليمنى، وبعد أسبوعين وفي منتصف الليل، شعرت بدوار شديد في الجهة اليمنى، فخفت، وازداد النبض عندي، فذهبت للنوم مباشرة، استمر معي الدوار ثلاثة أيام متواصلة، وبعد ذلك بأسبوعين اختفى الدوار، لكن بقي الطنين.

في شهر يناير من هذه السنة مرضت، وبدأت أتقيأ، وارتفعت حرارتي، وبعد مرضي بحوالي يومين رجع لي الدوار، واستمر لمدة 10 دقائق، وفي شهر سبتمبر الماضي كنت ذاهباً إلى دورة المياه -أعزكم الله-، وحين جلست أحسست بدوار خفيف، فقمت بسرعة لأني قلقت، ولم يستمر الدوار أكثر من دقيقتين، وبعدها اختفى، وكأن شيئاً لم يكن.

في الأسبوع الماضي من شهر أكتوبر، أصبت بالأنفلونزا الموسمية، مرضت وارتفعت حرارتي، وبقيت مستلقياً في الفراش لمدة يومين كاملين، وبعد اليومين أتاني الدوار لمدة لا تزيد عن 5 دقائق، وبعد الدوار بيوم أصبحت أحس بعدم الثبات وعدم التوازن لمدة 5 أيام، وأحس أن الدم لا يصل إلى رأسي.

علماً أني قمت بعمل تحاليل الدم في شهر مايو، والتحاليل أظهرت أن لدي نشاطاً بسيطاً في الغدة الدرقية، ونقصاً حاداً في فتامين (د) (36.90nmol/L)، وأعطاني الطبيب حبة فتامين (د) أسبوعية، لمدة شهر، ولم أراجع للغدة الدرقية، وأعاني من حساسية في الأنف.

سؤالي: هل الأعراض التي أصبت بها هي أعراض داء منيير، أو bppv، أو أعراض مرض آخر؟ هل داء منيير أو bppv أمراض دائمة؟ هل هناك أمراض أخرى تسبب الدوار غير الأذن الداخلية؟

اعذروني على الإطالة، شفاني الله وإياكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون سبب الدوخة والدوار تراكم الشمع حول طبلة الأذن، ومع إزالة الشمع تختفي حالة الدوار والطنين، ويمكنك زيارة طبيب أنف وأذن، وفي حال وجود شمع في الأذن، يتم صرف نقط لإذابة الشمع، ثم شفطه من الأذن.

الأمر الآخر: قد يحدث هبوط في ضغط الدم، وتسمى الحالة orthostatic hypotension، حيث يشعرك الضغط المنخفض بخفة رأس أو إغماءة؛ ولذلك من المهم قياس ضغط الدم، ويحدث ذلك نتيجة للإرهاق البدني والإجهاد، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى فقر الدم، والنقص في تناول السوائل والمخللات.

ومن الملاحظ أن حالات الدوار حدثت مع أمراض أخرى، ترتفع فيها درجة الحرارة، ولا أظن أنك تعاني من مرض منيير Meniere’s disease، لأنه اضطراب يصيب البالغين من كافة الأعمار في نوبات مفاجئة من الدوار، قد تستمر ما بين 20 دقيقة إلى يومين، تشعرك بالغثيان، وتتسبب بالتقيؤ، مع وجود ضعف في السمع وطنين، وشعور بالانسداد في الأذن المصابة، وقد تحدث النوبات بشكل يومي، وقد لا تتكرر إلا مرة في السنة، ولا يشعر المريض بالدوار بين نوبة وأخرى.

وما يؤدي إلى الدوار أيضاً، اضطراب في جهاز الاتزان vestibular system في الأذن الداخلية، ويسمى ذلك الاضطراب، أو الدوار benign paroxysmal positional vertigo أو BPPV، أي مرض الدوار المرتبط بالحركة المفاجئة.

وفي كل الأحوال: فإن العلاج يتم من خلال تناول حبوب Betaserc جرعة 16 مج ثلاث مرات يومياً، لمدة شهرين، ثم مرتين بعد ذلك، لمدة شهر، ثم عند الضرورة، بالإضافة إلى تناول Stugeron 25 قرصاً ثلاث مرات يومياً، لمدة أسبوعين، ثم يمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات، مثل: رويال جلي، بالإضافة إلى Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد.

ولضبط مستوى فيتامين D3، يمكنك أخذ حقنة جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور، لأنه ضروري جداً لتقوية العظام، وأخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوماً بعد يوم، عدد 6 حقن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً