الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تسلط الجاثوم، فهل هو من الجن؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يتسلط علي الجاثوم كل عدة أشهر بعد الانتهاء من صلاة الفجر والعودة للنوم، مع العلم أني عانيت منذ مدة من السحر، وتمت رقيتي، وقيل إنني شفيت.

سؤالي: هل الجاثوم له علاقة بالسحر أم لا؟ وعندما يتسلط علي هل يكون معي في الغرفة؟ لأن هذا الأمر يخيفني كثيرًا، وأنا في الأصل أعاني من الخوف من الجن كل ليلة، كنت أشعر بالخوف في بعض الليالي، لكن بعد الرقية لم يذهب الخوف ولا ليلة، ومجرد التفكير بأن الجن يعيش معي يحطمني.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص ما تفضلت به فاعلمي -بارك الله فيك- أنه لا يستطيع أحد الجزم بأن الجاثوم عبارة عن جن، بل الجاثوم يفسر بأحد تفسيرين:

أولاً، تفسير طبي: فأهل الطب يطلقون عليه شلل النوم، وقد أرجعوا أسباب وجوده لأسباب عضوية.

ثانياً، التفسير النفسي: وهم يطلقون عليه هنا الكابوس، وقد ذكروا عدة أسباب له، منها:
1- الخوف الشديد.

2- مشاهدة أشياء مرعبة.

3- القراءة في اللامعقول من القصص الخيالية.

4- الاضطراب النفسي.

5-التشاؤم الحاد.

6- تغيير أماكن النوم بحيث يقلق النائم أو يخاف.

7- أحياناً الحسد أو ما شابه.

ونحن نرى الأمر معك -أختنا- خاصا بالخوف الزائد والقلق والاضطراب، ونراه أمراً نفسياً أكثر منه عضوياً، ولذا ننصحك بما يلي:

1- تغيير أماكن النوم في غرفتك، وإن اخترت غرفة أخرى فلا حرج.

2- الاستماع أو القراءة إلى سورة البقرة كل ليلة.

3- النوم على وضوء.

4- قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم.

5- عدم التفكير السلبي أو الخوف أو القلق، وعدم القراءة المزعجة، بل ندعوك إلى احتقار هذا الأمر والتعامل معه على أنه أمر عابر وقد رحل.

متى ما استقر هذا في ذهنك، فاعلمي قطعاً أن الجاثوم قد انتهى من حياتك وللأبد، وتذكري -أختنا- أنك بالأذكار محصنة من كل مكروه، فلا تخشي شيئاً، ولا تقلقي من أحد، نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً