السلام عليكم

أنا أحب فتاة وهي تحبني، تقدمت لخطبتها، فسألوا عني عائلة واحدة، وقالوا لهم إن أبي شخص غير جيد، وإننا عائلة غير جيدة! علماً أننا نتقي الله، ويشهد الناس جميعاً على مواقف والدي تجاه الفقراء، ولا أعرف سبب قولهم هذا بحقنا، وصار عمها ووالدها يرفضون سؤال أشخاص آخرين، وأنا كل يوم أتقي ربي وأدعوه، وأحب أن تكونوا سبب الخير في استشارتي لكم، وأرجو الجواب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عباس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن ييسّر لك الحلال، وأن يجمع بينكم في الخير، وأن يهدينا جميعًا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.

إذا كان الأمر كذلك فنحن ننصحكم بأن تُدخلوا أصحاب الوجاهات وأصحاب الكلمة المسموعة في المجتمع، ليتواصلوا مع تلك الأسرة، ويُبيّنوا لهم حقائق الأمور، وأحيانًا ربما يكون الشخص الذي سألوه لا يحب أسرة مُعيّنة، أو لا يُعطي معلومات دقيقة، وعلى كل حال فإن في مثل هذه الأحوال لا نملك إلَّا أن نكرر المحاولات بعد التوجه إلى رب الأرض والسماوات، فاحرصوا على أن تكرروا المحاولات، واصطحبوا معكم أصحاب الوجاهات حتى يأخذوا الصورة الصحيحة والفكرة الصحيحة عن عائلتكم.

ننصحكم في الجانب الثاني بأهمية إيقاف العلاقة حتى تتأكدوا من إمكانية إكمال المشوار؛ لأنا لا نريد أن تكون هناك علاقة ليس لها غطاء شرعي، والفتاة أيضًا لها دور، لكن الدور الأكبر عليكم، وهو أن تُكرروا المحاولات، وكما قال الشاعر:
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا

إذا كررتم المحاولات وشعروا أنك صادق، وبعد ذلك أيضًا تُدخل أصحاب وجاهات من علماء وأناس يعرفون أسرتك، ولهم مكانة في المجتمع، حتى يتكلموا بلسانك فقد يصححون عندهم الصورة.

نسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.