الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الزواج وتحصين نفسي فأنا طالب مغترب!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب أدرس في روسيا في شهري الأول، وهنا الفتن في كل مكان، أدعو الله سبحانه وتعالى أن يقيني شر الفتن وخطوات الشيطان.

أود أن أحصن فرجي لذلك أريد الزواج حتى يكون سبباً في ذلك، ما توجيهكم لي لأجد زوجة تكون تقية ملتزمة بتعاليم الشرع وحافظة لكتاب الله تقبل بي وأنا طالب، أرجو إعانتي بالتوجيه بارك الله فيكم، فهذا كرب عظيم، وهل من شخص معين يمكنني الرجوع إليه في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حث الإسلام الإنسان المسلم على تحصين نفسه بالزواج، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء)، فالواجب على من يستطيع الزواج ألا يتأخر تنفيذاً لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فإن كنت تملك المسكن، والقدرة على الإنفاق على البيت، فتوكل على الله وتزوج، وهنيئا لك بشرى الإعانة من الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف). وهذا وعد من الله بالعون لك طالما أن نيتك تحقيق العفة.

نصيحتي لك أخي الكريم هي البحث عن صاحبة الدين كما جاء في حديث النبي ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)، وذات الدين ليس المقصود بها أن تكون ذات همة عالية في العبادة، ولكن أن يكون الدين محور حياتها، والمنظور التي ترى منه الحياة، وعندها استجابة وتسليم عال لأوامر الدين؛ لأن كل ذلك سينعكس على سلوكها وسيضبط علاقتكما ببعض.

إذا كنت مغترباً توجه إلى أقرب مركز إسلامي أو مسجد واستعن بالقائمين عليه كي يبحثوا لك عن زوجة، حتى وإن كانت ثيبًا، فالأمر فيه سعة، وكل ذلك يرجع لتقريرك أنت صاحب المسألة.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك للخير ويكتب لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً