الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير خطيبي للأحسن لكني أشعر بالنفور منه!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

كنت مخطوبة لرجل شكاك وفسخت خطبتي منه؛ لأني ذقت الأمرين في فترة خطبتي من الشك وسوء المعاملة، بعد الانفصال بشهرين عاد إليّ نادماً حزيناً، ووعدني بأنه سيتغير ويثبت أنه لم يعد كما كان، قررت قبل أسبوعين أن أعطيه فرصة.

أستخير وأدعو كثيراً لكن من داخلي أشعر بنفور شديد منه ولا أطيقه، بالرغم من أنه تغير بالفعل، ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك بنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُهيأ لك الحياة التي فيها السعادة والاستقرار.

نحن نؤيد إعطاءه فرصة، والصبر عليه، واعلمي أنك لن تجدي رجلاً بلا نقائص ولا عيوب، وإذا كنت ولله الحمد قد تفهمت السبب ثم بعد ذلك عاد إليك من تلقاء نفسه نادمًا حزينًا، ثم شعرت أنه تحسَّن، فتعوذي بالله من شيطانٍ لا يريد لنا الخير ولا يريد لنا الزواج، واعلمي أن هذه الحياة لا تخلو من الصعاب، وأنك لن تجدي رجلاً خاليًا من النقائص والعيوب، وطوبى لمن تنغمر سيئاته القليلة في بحور حسناته الكثيرة.

وإذا ذكّرك الشيطان بهذا العيب الذي فيه -ونحن نقول هذا عيب- ينبغي أن تتذكّري ما فيه من إيجابيات، واعلمي أن فرص الزواج نادرة، أن يأتي الرجل يطرقُ الباب ويطلب الزوجة؛ مثل هذه الفرص في زماننا ليست كثيرة، ولذلك نعتقد أن الصواب أن تعطيه فرصة، وأن تُغيري هذه المشاعر السالبة التي كانت لها أسبابها، وأنت تُقِرِّين الآن أنه بدأ يتحسّن، ونحن نؤكد أنه بعد الزواج أيضًا ستخفّ هذه الأمور كثيراً؛ لأننا بكل أسف في مرحلة الخطوبة قد يكون هناك توسّع، أو يظن أن هناك من يكلّم الزوجة، لكن عندما تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها ويكون هو الذي يتعامل معها؛ فإن الفرصة كبيرة أمامها لتُصحح، والفرصة كبيرة أمامه التي تكون عنده أيضًا الأمور واضحة كوضوح الشمس في ضحاها.

فنسأل الله أن يُعينكم على الخير، ونحب أن نؤكد لك أن المرأة إذا كان زوجها شكّاكاً أو عنده غيرة زائدة فإن عليها:
أولاً: أن تكون واضحة معه.
ثانيًا: تتفادى ما يثير غيرته.
ثالثًا: أن تبحث عن القواسم المشتركة.
رابعًا: تقترب منه، وتشاوره في كل أمورها.

وبهذه الطريقة نقهر عدوّنا الشيطان، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينك على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً