الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسواس القهري المصحوب بإعاقة ذهنية وكيفية العلاج منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي سؤالين للدكتور/ محمد عبد العليم.

السؤال الأول: هل الوسواس القهري الحاد المصحوب بإعاقة ذهنية ممكن أن يستجيب ويشفى على العلاج؟

السؤال الثاني: ما هي المدة الزمنية للشفاء من الوسواس القهري الحاد المصحوب بإعاقة ذهنية؟


وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع استشارات إسلام ويب.

أخي الكريم: في حالة الوساوس القهرية الحادّة والمصاحبة للإعاقات الذهنية -وبالنسبة للذين لديهم صعوبة في التعلُّم– ربما يكون تطبيق الأدوات العلاجية السلوكية المعرفية ليس بالسهل، لكنه ليس بالمستحيل.

الفنّيات السلوكية تحتاج لأخصائي نفسي ذو مهارة عالية لتطبيقها بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبة التعلُّم.

لذا نقول أن استعمال الأدوية المضادة للوساوس القهرية قد يكون هو الخط العلاجي الأساسي لهذه الفئة من المرضى -شفاهم الله-، وقطعًا احتمالية الشفاء واردة جدًّا، نستطيع أن نقول ثلاثين إلى أربعين بالمائة (30 : 40%) من هذه الفئة يمكن أن يشفوا تمامًا، والبقية يحتاجون للاستمرار على الدواء كجرعة وقائية.

فإذًا الفرص العلاجية متاحة، ويجب أن تستغلّ تمامًا.

بالنسبة لسؤالك الثاني: في الأصل إذا كانت البرامج العلاجية للوساوس القهرية برامج مكثّفة، وبرامج مهنية، ومنضبطة، وتم متابعتها بصورة دقيقة، في خلال الستة أشهر، من المفترض أن تختفي الوساوس القهرية، حتى بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات الذهنية وصعوبة التعلُّم.

فالسنة فترة طويلة حقيقة، أنا أرى أن السيطرة التامة على الأعراض لمرض الوسواس القهري يجب أن يتم في خلال الستة أشهر، حتى في حالة الإعاقات الذهنية.

ولكن –كما ذكرتُ لك– معظم الذين يُعانون من حالات الوساوس الحادّة، ولديهم إعاقات ذهنية يحتاجون لجرعات وقائية، قد يستمرون عليها لفترات أطول.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً