الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب الاختناق أثناء النوم؟

السؤال

السلام عليكم.

بدايةً أحب أن أشكركم على قيامكم وإدارتكم لهذا الموقع الثمين، الذي ما أردت أن أعلم عن شيء إلا وقد بحثت عنه مرفقًا باسمكم، بارك الله في جهودكم، وبارك لنا في ما تقدمون.

علماً بأن عمري 19 عاماً، مبتعد عن التدخين وما شابهه، أُمارس الرياضة بشكل يومي، علتي المرضية أن لدي حساسية في القصبات.

لدي مشاكل في بدني:

أولها والأهم: عندما أنام ينقطع نفسي، وأحس بدوران وضيق في التنفس، لدرجة أني أشعر بأني أختنق في الحلم أياً كان الحلم، وبعدها أستيقظ، وأبدأ بالتنهد واستنشاق الهواء.

ظلت هذه الحالة معي منذ ثلاث سنوات، لكنها تأتي على فترات متقطعة، ولكن في هذه الفترة أصبحت تنتابني بشكل يومي، مما سبب لي قلقاً، ويصاحب تلك الحالة خروج لعاب من فمي، وأكون كسولاً ولا أستيقظ لصلاة الفجر، على عكس العادة.

كما أن نفسي يضيق دائماً في النهار، وفي إحدى المرات كاد يغمى علي في صلاة الجمعة، وقد رجحت بأن سبب ذلك حساسيتي من الكافيين أو السهر، فقطعت القهوة وشراب تايكر، والسهر.

كما أنني عندما أعود من المدرسة في الساعة 12 إلى البيت، أشعر بأن جسمي يغلي من الداخل، فأعجز عن المراجعة دائماً إلى أن أستريح لمدة لا تقل عن 3 ساعات، وأحياناً أستحم أو أنام.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :

حساسية القصبات الهوائية تؤدي إلى ضيق الشعب والشعيبات الهوائية، وبالتالي تؤدي إلى نقص الأكسجين، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى ضيق التنفس سواءً بالنهار أثناء الحركة، أو ليلاً أثناء النوم.

وعلاج حساسية القصبات الهوائية على مرحلتين:

المرحلة الأولى: هي الوقاية من كل المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى الحساسية وضيق التنفس، مثل: التغير في دراجات الحرارة بين الحر والبرد (المكيفات)، والجلوس إلى المدخنين، والعطر، وكناسة البيت، والصلاة على سجاد الغرف، والتعرض إلى عوادم السيارات، ونزلات البرد، والتراب، والأدخنة، وبعض أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية.

والمرحلة الثانية: هي العلاج، خصوصاً عند وجود نوبات الحساسية وضيق الشعب الهوائية، وذلك من خلال استعمال البخاخ المزدوج الذي يحتوي على دوائين للعلاج وللوقاية من حساسية الصدر، وهناك عدة أنواع من البخاخ، يمكن للطبيب وصف إحداها، ويمكنك اقتناء جهاز تبخير للصدر nebuliezer، ويتم وضع الدواء الموسع للشعب salbutamol والمضاد للالتهاب pulmicort في الجهاز، وهو مفيد لعلاج حساسية الصدر وبديل جيد للبخاخات.

وهناك الكثير من البخاخات المزدوجة مثل: Symbicort 160، وبخاخ Seretide 250، وغيرها كثير.

بقي أمر آخر: وهو متعلق بالسمنة، فإذا كنت تعاني منها، حيث إن السمنة تؤدي إلى كتمة النفس ليلاً، وتؤدي إلى الاستيقاظ من النوم على ضيق التنفس، وحل تلك المشكلة من خلال خسارة الوزن.

ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولةً واحدةً أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً