الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة في النبض مع غثيان وصداع

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة في النبض، شعور بزيادة النبض بشكل كبير، وضيق في التنفس عند الخفقان، بالإضافة إلى صداع وغثيان مستمران، علماً بأني ذهبت إلى أخصائي باطنية وقمت بالفحص السريري والتخطيط ولا يوجد مشاكل، وقمت بعمل تحليل الدم، والكالسيوم، والغدة الدرقية مفصل، والتحاليل كلها كانت سليمة، ولكن عندي ملاحظة أن الخفقان لا يزداد عند عمل التخطيط؛ لأنه يحصل لبضع ثواني وعلى فترات في اليوم ومن ثم يرجع النبض عادي، والخفقان يحدث في أي وقت سواء قمت بمجهود أو لم أقم بمجهود، حتى في فترات الراحة يحدث ويصل إلى 108 نبضة عندما أحسبه بالقياس الاعتيادي باليد.

تاريخي الطبي: لا أعاني من أي مشاكل سابقاً، لا سكر، ولا ضغط، ولكني مدخن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع سلامة تحاليل الغدة الدرقية وتحليل الدم، ومع سلامة القلب والتخطيط من المرجح أن يكون الخفقان مرتبط بالتدخين؛ لأن المواد المنشطة في السجائر تؤدي إلى تسارع نبض القلب وإلى الشعور بالغثيان.

ويمكنك تجربة الإقلاع الفوري عن التدخين، وهذه تتم بالإرادة والعزيمة، حيث إن التدخين يؤدي إلى تآكل الحويصلات الهوائية في الرئتين، وإلى التهاب مزمن في الشعب الهوائية، ويؤدي في نهاية المطاف إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وفشل الرئتين، وهناك العديد من الاستشارات التي تناولت كيفية الإقلاع عن التدخين يمكنك العودة إليها والاستفادة منها.

الأمر الآخر الذي يؤدي إلى تسارع النبض والغثيان وضيق التنفس والرعشة هو ما يعرف بنوبات الهلع panic attacks، حيث يضطرب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ.

ويمكن العمل على ضبط مستواه بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء، بالإضافة إلى الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموماً لما تيسر لك من كتب والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لفهم طبيعة حالتك الصحية من خلال جلسات حوار، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين، وبالتالي الشفاء من كل المخاوف والتوتر والقلق.

لكن يمكنك البدء في تناول أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين، مثل Prozac 20 أو cipralex 10 mg، ويمكن تناول الدواء لمدة لا تقل عن عام كامل، ثم التوقف عن تناوله.

ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوع، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب ماغنسيوم جليسينات 500 مج بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً