الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام وتشنجات في الجسم بعد الولادة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.
نشكركم على هذا الموقع الرائع.

أعاني من آلام متفرقة في الجسم، تأتي على شكل تشنجات في: اليدين والرجلين، وتختفي، ومرات تكون على شكل تنميل، كما أعاني من آلام في الرأس، مثل: الشد والحرقة في عضلة الرأس، وأيضًا أعاني من كتمة في نصف القفص الصدري، مع وخزات على مستوى القفص الصدري.

علماً أن كل هذه الأعراض بدأت بعد ولادتي الأخيرة بأسبوعين، ومستمرة إلى الآن منذ 5 أشهر.

عملت جميع الفحوصات والتحاليل الطبية، وأشعة للرأس، وإيكو للقلب، وإنزيمات القلب، وكلها سليمة، ما عدا ارتخاء بسيط في الصمام المترالي.

أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تعاني السيدات من بعض الآلام في عضلات الجسم بعد الولادة، وقد تعاني من فقر الدم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، ومن بعض الإرهاق والتعب في متابعة الطفل، واضطراب مستوى النوم، وكل ذلك يؤدي إلى آلام متفرقة في الجسم، وآلام في العضلات والمفاصل، وارتخاء الصمام الميترالي أمر بسيط، لا علاج له، ولا علاقة بينه وبين ذلك التعب.

والشكوى من الألم في مناطق متفرقة من الجسم التي يعاني منها بعض الناس، وخصوصاً السيدات بعد الولادة، تسمى متلازمة الألم المزمن: Chronic pain syndrome، ويطلق عليها فيبروميالجيا fibromyalgia، وهي شعور بالألم في كافة أنحاء الجسم، مع عدم الرغبة في العمل، أو الخروج من المنزل، والشعور بالاكتئاب.

والسبب غير واضح في كثير من الأحيان، ولكن كما قلنا فإن النقص الحاد في فيتامين D، ونقص فيتامين B12، بالإضافة إلى الأرق والتوتر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، يحرم الجسم من المواد المسكنة القوية التي يفرزها الجسم ليلاً، وكل ذلك يؤدي إلى الكثير من الآلام التي يصعب تفسيرها.

لذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم أخذ الكبسولات الأسبوعية من فيتامين D3، أيضا جرعة 50.000 وحدة دولية، لمدة 4 شهور، لتعويض الناقص من ذلك الفيتامين، مع أهمية التعرض لأشعة الشمس المباشرة؛ لأن فيتامين D موجود تحت الجلد بصورة خاملة، ويحتاج أشعة الشمس إلى تنشيطه، نصف ساعة يومياً، ويحتاج ذلك إلى الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، للحصول على الكالسيوم المهم لحيوية وسلامة العظام.

ثم من خلال ممارسة الرياضة قدر المستطاع، خصوصاً المشي، ومن خلال ما يعرف Physical Therapy، الذي يعتمد على الحمامات الباردة والحمامات الساخنة بالتناوب، ويمكنك الاستحمام بالماء البارد عن طريق التدرج في برودة الماء من الساخن إلى الفاتر، حتى تتعود الخلايا على ذلك، ثم زيادة برودة الماء تدريجياً، حتى الوصول إلى درجة برودة معقولة يتحملها الجسم؛ لأن الحمام البارد ينشط الدورة الدموية، ويعالج الألم، وكذلك الحمام الساخن يساعد في ارتخاء وراحة عضلات الجسم،

كذلك فإن العلاج بالمساج يساعد كثيراً على التخلص من تلك الآلام المزمنة، مع تناول كبسولات مسكنة، مثل: celebrex 200 mg مرتين يومياً بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يومياً، لمدة 7 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً