الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتقلت لبيت جديد فأصبت بالأرق وعدم الاستقرار!

السؤال

تحية طيبة

بعد الانتقال مجبراً إلى بيت جديد زاد الإيجار علي كثيراً، وأصبت بالأرق والقلق لشعوري بعدم الاستقرار بشكل كبير، كما أشعر أني تائه، بدأت هذه الأعراض منذ ستة أشهر، ذهبت إلى طبيب أعصاب ووصف لي (ميترازابين ١٥)، بعد شهر ونصف دون تحسن.

ذهبت إلى طبيب نفسي وكتب لي (سيرترالين ٥٠) مع (كيتيابين ٢٥) لكني أحسست أنه صار عندي عسر تبول، فتركتهما.

ذهبت إلى طبيب أعصاب ثالث فوصف لي (ترازودون ١٠٠) وبعد ٢٠ يوماً بدأت بالتحسن، لكني سافرت، وبسبب المكان الجديد عاد الأرق مجدداً، والذي أنهكني؛ فأنا لا أستطيع الدخول في النوم، وإن نمت فليس أكثر من ٣ ساعات.

أرجو مساعدتي وإرشادي، من فضلكم، ولكم كل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - أخي الفاضل - عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أحمدُ الله تعالى لك - أخي الفاضل - أنك بذهابك للطبيب الثالث، والذي وصف لك الـ (ترازدون) مائة مليجرام، أنك بدأت تشعر بالتحسُّن بعد عشرين يومًا من تناوله، فهذا أمرٌ طيب.

لم يُفاجئني أن سفرك إلى مكان جديدٍ قد أعاد إليك الأرق مجددًا، فالإنسان عندما ينتقل من مكان إلى آخر فهو لا يُغيّر فقط الجدران من حوله، وإنما طبيعة الحياة ونمط الحياة والأماكن والأشخاص، كلُّ هذا يمكن أن يُسبب للإنسان بعض القلق أو الأرق، وإن لم يكن يُعاني منه من قبل.

الذي أنصحك به - أخي الفاضل - أن تعود إلى نفس الدواء الذي استفدت منه (الترازيدون) مائة مليجرام، وما هي إلَّا أيام وستبدأ تشعر بالتحسُّن كما حصل معك في الماضي.

الأمر الآخر - أخي الفاضل -: لا شك أن مساعيك للتأقلم مع هذا المكان الجديد والتعرُّف على أناسٍ من حولك يمكن أيضًا أن يُساعدك على شيء من الاطمئنان والتكيُّف المناسب.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية والاستقرار في مكان الإقامة الجديد، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً