الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مع سلامة التحاليل لكني ما زلت أشعر بتسارع نبضات القلب

السؤال

سلام عليكم

أنا بعمر 39 سنة، مند خمسة أشهر كان نبض قلبي يتسارع وأنا نائم، فأفزع وأنهض من نومي، وبعدها ببضعة أيام جاءني ألم في الجهة اليسرى من الصدر، ذهبت إلى طبيب القلب، وعملت فحوصات تخطيط قلب وصور على القلب.

قال لي الطبيب: إن قلبك سليم، ووصف لي دواء (اسبيرين كارديو) ودواء تنظيم ضربات القلب، وأعطاني تحليل (ترومبونين وكوليسترول) وسكر ودم ودهون ثلاثية، وغدة.

كذلك أعطاني موعداً بعد أسبوع، وعملت التحاليل، وذهبت إلى الطبيب، قال لي: الفحوصات سليمة، وقال لي: اشرب دواء تنظيم ضربات القلب فقط، لكن حالتي لا تتحسن، وأصبحت أحس الآن بألم في القفص الصدري، يأتي مرة في الجهة اليمنى، ومرة في الجهة اليسرى، ومرة في الصدر كاملاً، مع ألم في الظهر والأكتاف في بعض الأحيان.

ذهبت إلى طبيب عام، وأعطاني تحليل ترمبونين فخرج التحليل سليماً فوصف لي دواء للقولون ودواء للمعدة، ولكن لم تتحسن الحالة، وبالأمس ركضت قليلاً فأحسست بحرقة في الصدر، وأنا الآن في حالة نفسية، ولم أعرف ما السبب؟!

أفيدوني، جزاكم الله ألف خير، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب.. ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: لا شك أن الأعراض التي مرت بك مزعجة وربما أخافتك، ولكن ما يطمئن هو أنك ذهبت إلى عدد من الأطباء، طبيب أعصاب وطبيب عام وغيرهما، وكلهم طمأنوك أن أمورك سليمة، وإن كانوا وصفوا لك بعض الأدوية.

أخي الكريم: من الأرجح أن ما تعاني منه هو ما نسميه بنوبة الهلع أو نوبة الذعر، نوبة حادة من تسارع ضربات القلب وضيق التنفس، وربما التعرق، حيث يشعر الإنسان أنه على وشك أن يصاب بشيء أو يغمى عليه، ليس هناك ساعة معينة لحصول هذه النوبة، إلا أنها دقائق وتختفي.

الإنسان المصاب بها عندما يذهب إلى الطبيب أو الطوارئ بشكل عاجل فإنه عند وصوله إلى هناك تبدو الأمور قد هدأت، وتكون الفحوصات لضغط الدم والنبض كلها طبيعية، وما هي إلا ساعات أو أيام أو أسابيع حتى تعود النوبة مجدداً، هذا الأرجح عندي -أخي الفاضل- والذي أنصح به هو التالي:

أولاً: أن تطمئن نفسك أنك لست مصاباً بمرض عضوي، وإنما هي نوبة هلع لن تحدث لك شيئاً، وإن كانت مخيفة عندما تأتيك، لأنها تشبه النوبة القلبية، وما هي إلا دقائق حتى تذهب من نفسها.

الأمر الثاني: هو أن تمارس أنشطة رياضية، أقلها المشي نصف ساعة، ثلاث مرات في الأسبوع، فهذا مفيد جداً، أو غيره من الأنشطة البدنية.

أخيراً: إذا طالت المعاناة أو اشتدت، فيمكنك زيارة عيادة الطب النفسي، ليقوم الطبيب بتأكيد التشخيص، ويصف لك أحد الأدوية المهدئة التي تذهب عنك هذه النوبة، ويفيد أيضاً أن تقرأ عن نوبة الهلع أو نوبة الذعر عبر الشبكة العنكبوتية، داعياً الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً