الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الوسواس القهري المتعلق بالموت؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أعاني من الوسواس القهري في الموت، وأريد أن أتخلص منه، وهل هو سبب الألم في القولون والمعدة؟
ما العلاج المناسب له؟ كيف أتخلص منه؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك -أخي- في إسلام ويب.. رسالتك مختصرة جداً، ومقتضبة جداً حقيقة، ذكرت أنك تعاني من الوسواس القهري في الموت، هل توسوس حول الموت، هل تخاف من الموت؟ حقيقة الرسالة ليست واضحة، وذكرت أنك تريد أن تتخلص من ألم في القولون والمعدة، وآلام القولون إذا كنت تقصد بما يعرف بالقولون العصبي؛ فهي كثيراً ما تكون مرتبطة بالتوترات والقلق.

أنا أنصحك أيها الفاضل الكريم -بالنسبة لما وصفته بآلام القولون والمعدة-، أن تقابل الطبيب أولاً، طبيب الجهاز الهضمي، وذلك لنتأكد من سلامتك العضوية، وإذا كان الأمر ناشئًا من القلق بعد ذلك يصبح العلاج بسيطًا جداً، ويتمثل في ممارسة الرياضة، تجنب السهر، وبالنسبة للمدخنين طبعاً أقول لهم يجب أن تتوقفوا عن التدخين، يجب على الإنسان أن لا يكثر من تناول الشاي والقهوة أيضاً، ويمكن استعمال دواء بسيط مضاد للقلق، هنالك دواء يسمى ديناكسيت ممتاز جداً، حبة واحدة يومياً في الصباح لمدة شهرين هذا يفيد كثيراً.

لكن يجب أن نتأكد أولاً أن الوظائف العضوية لديك سليمة، أنا لا أتشكك أبداً في أنه توجد مشكلة عضوية أساسية، لكن الطب الرصين، الطب الصحيح يشير إلى أن الفحص الجسدي والعضوي دائماً يجب أن يسبق الفحص النفسي حين توجد مثل هذه الأعراض، وبالنسبة للوساوس عامة نتعامل معها -أي الوساوس الفكرية- من خلال ثلاث آليات:

أولاً: لا تخض في الوسواس، ويجب أن تحقر الوسواس، تحقيراً تاماً، وفي ذات الوقت حين تأتيك الفكرة الوسواسية تستجلب فكرة أخرى مخالفة لهذه الفكرة، وهذا نسميه صرف الانتباه، وهذا أيضاً مهم جداً جداً.

بهذه الكيفية تستطيع أن تتخلص من هذه الوساوس، وإذا لم تتحسن يمكن بعد ذلك أن نصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس، أيها الفاضل الكريم تجدني آسفًا لم أستطع أن أدخل في المزيد من التفاصيل، لأن رسالتك مختصرة، وأتمنى أن يكون ما ذكرته لك مفيداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً