الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتناول علاج الارتجاع المريئي مدى الحياة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة ورحمة الله وبركاته

في البداية: أوجه لكم جزيل الشكر على تقدمونه من خير، فجزاكم الله خير الجزاء، وجعلنا وإياكم من سعداء الدنيا والآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

موضوع استشارتي: كان عندي ارتداد معدي مريئي مزعج، وبعد أشهر قمت بعمل منظار للمعدة والمريء، فتبين وجود مريء (باريت) عندي، ولكنه -ولله الحمد- بدون أي تغيرات أو خلل في التنسج، ومساحة التغير كانت قليلة.

طلب مني اختصاصي الجهاز الهضمي أن أتناول دواء (ايزوماكس) شبيه النيكسيوم 40 مغ، مدى الحياة، بالإضافة إلى إعادة المنظار بعد عام -إن شاء الله- ثم في حال كانت النتيجة سليمة -إن شاء الله تعالى- تتم إعادته كل 3 إلى 5 سنوات.

سؤالي: ما هي نصيحتكم في أخذ هذا الدواء مدى الحياة؟ علماً بأن طبيبي قد أكد لي أنه دواء آمن، ولكني قرأت أنه -لا قدر الله- قد يكون له بعض التأثيرات الجانبية، علماً بأني بعمر 28 سنة، وبدأت تناول الداوء منذ فترة 4 أشهر تقريباً -ولله الحمد والفضل والمنة لا توجد لدي أي مشكلات صحية أخرى-، وهل تنصحون بأخذ مكملات غذائية أخرى معه؟ مثل فيتامين ب 12، وحبوب فيتامين (د) والميغانيسيوم؟

نفع الله بكم، وبارك ربنا في جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع . ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً وشفاك وعافاك.

مشكلة (باريت) تحتاج إلى التقييم المستمر حتى تعود الأنسجة لطبيعتها، وهذا يتطلب المتابعة المستمرة، وإعادة المنظار بين الفترة والأخرى، والتى قد تمتد إلى عدة سنوات كما ذكر الطبيب.

أما استخدام مضاد الحموضة فهو مثله مثل سائر العلاجات، له ثأثيرات إيجابية، وأخرى سالبة، والذي يحدد مدى الفائدة ومدى التأثيرات الجانبية هو الطبيب المعالج، والذي يقوم بتحديد الفترة العلاجية، والتي قد تطول في حالات من يعانون من الفتق المريئي أو مرض (باريت).

قد يتم إيقاف العلاج لبعض الوقت ثم العودة إلى استخدامه أو استخدام بديل مناسب آخر، ووجود أعراض جانبية للعلاج لا تعني بالضرورة حدوثها عند أي شخص؛ فهي أعراض قد تحدث بصورة عند أحد المرضى، وبصورة مختلفة عند مريض آخر، وقد لا تحدث بتاتاً عند ثالث.

لذا: فالأفضل متابعتك مع طبيبك، مع إعادة المنظار، وفي بعض الحالات قد يقرر الطبيب الجراحة، مثل ربط المريء لمنع الارتجاع، لكن الطرق الأمثل هي تخفيف الوزن، والتوقف عن تناول التدخين، وممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، وعدم النوم بعد الوجبات وخاصة الوجبات الدسمة.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً