الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك أدوية بديلة عن زيروكسات لا تزيد في الوزن؟

السؤال

السلام عليكم.
الدكتور محمد عبد العليم الفاضل، لقد أرسلت إليك أكثر من استشارة، وحتى لا أطيل فمشاكلي باختصار ودون الدخول في التفاصيل:

توتر شديد، وقلق شديد، وانطواء عن الناس، وعدم الرغبة في الحديث، وتلعثم إذا كان حديثي يتجاوز العدة كلمات التي أنطق بها دائماً، وغيرة حتى ممن لست أعرف، وإحساس بكره الناس لي.

ولا أريد أن أتناول الزيروكسات؛ لأن وزني تجاوز المائة، فأسألك بالله يا دكتور، هل هناك دواء يشفي 100%؟ وهل تعرف أناساً شفوا تماماً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ حزينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا شك يا أختي أن الشفاء أمر نسبي، والإنسان إذا تحسنت حالته يعتبر هذا إنجازاً عظيماً بمقاييس الطب النفسي.

لا أستطيع أن أقول إن هنالك دواء يشفي 100%، ولكن هنالك أدوية تجعل الإنسان يتحسن لدرجة عالية وكبيرة، ويكون فعالاً، ويقوم بواجباته إذا كانت اجتماعية أو في محيط العمل أو في نطاق المنزل، والإنسان الذي يدعم العلاج الدوائي بالتأهيل والإصرار والثقة في النفس قطعاً نستطيع أن نقول أنه قد شُفي من مرضه.

أتفهّم تماماً أن الزيروكسات ربما يسبب -خاصةً في الـ 3 أو الـ 4 الأشهر الأولى للعلاج- بعض الزيادة في الوزن، ولكن بعد الشهر الخامس يقف الوزن عند مكانه، وإذا اجتهد الإنسان في تنظيم طعامه ومارس بعض الرياضة فسوف يبدأ الوزن في النزول.

الدواء البديل للزيروكسات هو البروزاك، وهو بالطبع لا يؤدي إلى أي زيادة في الوزن، وجرعة البروزاك هي 20 مليجرام في اليوم، أي كبسولة واحدة، وهنالك دواء آخر لا يؤدي أيضاً إلى زيادة في الوزن، وهو مفيد في مثل حالتك، وهذا الدواء هو (فافرين) وجرعة البداية هي 50 مليجرام في اليوم لمدة أسبوعين، ويفضل أن تؤخذ ليلاً بعد الأكل، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك بنفس المعدل، أي 50 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى 150 مليجرام في اليوم، يمكن أن تؤخذ 50 مليجرام في الصباح و100 مليجرام ليلاً، ومدة العلاج على هذه الجرعة هي 6 أشهر، بعدها تخفض الجرعة بواقع 50 مليجرام كل شهر، فيمكن أن تتخيري أياً من الدوائين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً