الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج سرعة القذف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أعاني من التهاب البروستاتا المزمن، ولقد أصبحت معتاداً العذاب الذي تسببه.

وسؤالي هو: أني قد قرأت كل ما كتب عن هذا الموضوع من استخدام المضادات رغم عدم وجود ميكروب، مثل مضادات ألفا والهسامي (الحساسية) وجلسات التدليك، واعتراض البعض عليها، وجلسات الكهرباء، والطرق الجديدة من الموجات وكل ما يكتب يومياً.

كل ما أحتاجه هو إفادتي عن الطريقة المثلى لاستخدام كل هذا، أو برنامج علاجي صحيح! ومتى يكون؟ ولأي مدة؟

علماً بأنني قد قمت بعمل مزرعة، ووجد الميكروب، واستخدمت سابقاً مضاداً حيوياً، وللأسف لا أتذكر اسمه حالياً، ولكن أتذكر أنه الأقوى، ولمدة شهر، وانتهى العلاج، وأخبرت الطبيب بحاجتي لاستمرار استخدامه؛ نظراً لاستمرار وجود الأوجاع، ولكنه أكد أن ذلك يتهيأ لي، وأن الميكروب انتهى، وهذه الأعراض تأتي وتذهب ولا يجب أن أعيرها أدنى اهتمام.

مشكلتي تتمثل بالعذاب الذي أعانيه عند الجماع، من سرعة القذف والأوجاع بعده، والتي تستمر لأيام، وكل هذا بسبب التهاب البروستاتا المزمن.

أرجو إفادتي عن المفروض عمله للتخفيف على الأقل من هذا الوضع المؤلم نفسياً وعضوياً، وليس مجرد شرح.
وشكراً لصبركم على الاستماع إلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرض التهاب البروستاتا المزمن من الأمراض التي يجب أن نتعايش معها بروح معنوية عالية، ولا نجعلها تؤثر على مسار حياتنا اليومية، ويجب أن نتكيف مع ذلك إلى أن يشاء الله بالشفاء من هذا المرض المزمن.

ولذلك لا يعتبر علاج البروستاتا علاجاً سهلاً وسريعاً، حيث أنه يستلزم علاج هذا النوع من الالتهاب المزمن إلى الصبر.

ويكمن العلاج بتجنب الإمساك والاعتدال في ممارسة العملية الجنسية، لمنع احتقان غدة البروستاتا.

وبالنسبة لسرعة القذف يمكن استعمال مضادات الاكتئاب مثل (Prozac) أو (Cipralex)، فهي تؤخر القذف، وتعمل على تحسن المزاج، وتخفف من القلق والتوتر لديك، وبالنسبة للألم فيمكن استخدام مسكنات الألم، مثل الفولتارين أو البروفين.

عليك بالمزيد من الصبر، وزيادة الثقة بالنفس، والابتهال الدائم إلى الله، ونتمنى لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً