الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العوامل الوراثية وتأثيرها في طول العمر

السؤال

أنا فتاة مخطوبة لشاب أديب وخلوق وملتزم دينياً، ولكنه قبل عام توفي والده وكان عمر الوالد 52 عاماً، وتوفي فجأة وكان يتمتع بصحة ممتازة وقد توفي بسكتة قلبية، فمن ذلك اليوم وخطيبي يخشى على نفسه من الجلطات! وأصبح دائماً يحس بألم في يده اليسرى وأنا أعتقد أنه وسواس، خاصة بعد أن عرف أن الذين يصابون بالجلطات تؤلمهم يدهم اليسرى قبلها.

إن خطيبي عمره 23 عاماً، وأحياناً يتناسى موضوع الألم لأن يده لا تؤلمه فعلاً ولكنها وساوس أو لمجهود بذله، ولكن عندما يتعسر موضوع من مواضيع زواجنا يتضايق ويرجع ويتذكر الجلطات.

مع العلم أن عمه توفي بعد والده بسنة بفيروس بالكبد أتلف الكبد والكلى وتوفي! وعمه الآخر هو الآن مريض بالسرطان بالرأس، وأعمامه بالعقد الخامس من العمر، فهل قصر العمر يدخل بالوراثة؟ مع أن جده عاش عمراً طويل وتجاوز التسعين وكانت صحته جيدة!.

أفيدوني، أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن العوامل الوراثية لها دور كبير في طول العمر، ودورها بما يورث الآباء للأبناء من استعداد للأمراض التي قد تؤدي إلى أمراض معينة تكون السبب في وفاة مبكرة، ومنها زيادة الدهون في الدم فمنها الوراثي ومنها المكتسب، وزيادة دهون الدم تؤدي إلى تضيق مبكر في الشرايين التاجية للقلب، وبالتالي استعداد أكبر لأمراض القلب.

ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري، وأمراض الدم وأمراض كثيرة تؤدي إلى وفاة مبكرة.

أما فيروس الكبد (سي) فهذا مرض مكتسب وليس وراثياً.

أما عن أعراض خطيبك، فعلى الأكثر أن منشأها نفسي، وهي انعكاس لما كان يراه من أعراض عند والده، وما يؤكد ذلك أن اعراضه تختفي في كثير من الأحيان عندما لا يفكر في الموضوع.

إن كان موسوساً فعليه أن يجري تحاليل للدهون والسكر وقياس الضغط، فإن كانت هذه طبيعية فلا حاجة لأي تحليل آخر؛ لأنه كلما أجريت فحوصات وتحاليل أخرى كلما ترسخ في ذهنه هذا الوهم والوسواس.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً