الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من المرض الناتج عن وعكة صحية سابقة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد تعرضي لوعكة صحية، قمت بإجراء تحاليل طبية، واتضح بعدها بأن إنزيمات الكبد مرتفعة، أصبت بعدها بخوف شديد جداً، كنت توقعت أنه التهاب كبدي فيروسي أو غيره، بعد الفحوصات الطبية اتضح والحمد لله عدم وجود أي شيء من هذا.

لكن استمر معي الوسواس والخوف والقلق وتغير معها الحال، عولجت بعدها لدى طبيب نفسي في 13 فبراير 2006 ، وتم تشخيص الحالة على أنها (الخوف من المرض)، وتم وصف الدواء التالي لي:

1- Cipram 20 mg - قرص بعد الإفطار لمدة أسبوعين ثم قرصين بعد الإفطار.

2- Efexor xr 75 MG- قرص بعد العشاء لمدة 10 أيام، ثم Efexor xr 150 mg قرص بعد العشاء.

3- Xanax 0,5 mg- نصف قرص بعد الإفطار وقرص بعد العشاء، وذلك لمدة 3شهور.

قد تحسنت كثيراً واختفت الأعراض، لكن بعد التوقف عن تناول الدواء بدأت أشعر بصداع رهيب وكذلك دوخة وعدم تركيز، قمت بعدها بزيارة الطبيب مرة أخرى بتاريخ 8 يونيو 2006 ووصف لي الدواء التالي:

1- Arcolion 200- قرصين على الإفطار.

2- Motival- قرص بعد الإفطار والعشاء، وذلك لمدة شهرين.

تحسنت الحالة واختفى الصداع والدوخة إلا من بعض العصبية والنرفزة السريعة، والآن انتهت المدة وبدأت أشعر بالصداع واضطرابات بالمعدة، وغازات مع ضيق في الصدر، وقلق واكتئاب في بعض الأحيان، فماذا أفعل؟ هل ستختفي هذه الأعراض تدريجياً أم أستمر على الدواء الأول؟

تقبل مني فائق التقدير والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفق معك أن التشخيص الذي قام به الطبيب هو تشخيص صحيح؛ حيث أن المخاوف متعددة وموجودة، ومنها الخوف من المرض، حيث أننا نعيش في زمان كثرت فيه الأمراض وكثر فيه الإعلام حولها، وكذلك الإمكانات الطبية المتعددة، بالرغم من الخير الذي جلبته، إلا أنها قد جلبت أيضاً بعض الشر للناس.

الأدوية التي وصفها لك الطبيب هي أدوية جيدة وفعّالة، وبعد أن توقفت من الدواء حصل لك صداع رهيب وكذلك الدوخة، وهذا ناتج من الآثار الانسحابية للإيفكسر، الإيفكسر من الأدوية الممتازة، ولكن يعاب عليه أنه ربما يسبب هذه المظاهر السلبية، خاصة إذا تم إيقافه بصورة مفاجئة، إذن ننصح الناس دائماً بضرورة التدرج في انسحابه والتوقف عنه.

بالنسبة الأدوية التي أعطيت لك الآن، الدواء الأول وهو اركليون Arcolion، حقيقة هو ليس ذا قيمة طبية كبيرة، ربما يساعد في تقليل الكسل والشعور بالإجهاد، ولكن هنالك الكثير من الخلاف حول هذا الدواء.

الدواء الثاني موتيفال، هو علاج بسيط وجيد، يساعد في علاج الخوف والقلق ولكنه من الأدوية الضعيفة، ولا مانع إذا تناوله الإنسان لمدة أطول.

أخي: الذي أراه هو أن تلجأ لدواء آخر مثل العقار الذي يعرف باسم زولفت، الزولفت دواء فعّال جدّاً لعلاج القلق والوساوس والمخاوف في ذات الوقت، كما أنه يتمتع بدرجة عالية من السلامة، ابتدأ بتناوله بجرعة حبة واحدة في اليوم 50 مليجرام لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى حبتين في اليوم لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفضها إلى حبة واحدة لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقف عنه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً