الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفزع من النوم عند سماع الأصوات مع أنها قد تكون منخفضة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وأن عرضت حالتي في سؤالين رقم: (256673) و(256674)، ولكن سؤالي اليوم هو: عندما أحاول النوم ويصدر أي صوت حتى لو كان صوت فتح الباب مثلاً، أسمع هذا الصوت عالياً جداً، وينتفض جسمي كله عند سماع هذا الصوت البسيط، والغريب أنه بخلاف مرحلة النوم لا يزعجني أي صوت، فأرجو إفادتي وحفظكم الله لنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحين يهيء الإنسان نفسه للنوم، بالطبع يكون التركيز لديه وكل الموصلات العصبية، وكذلك الجانب الوجداني لديه انحصر في شيء واحد، وهذا يجعله عرضة للاستجابة السريعة للاستشعارات الخارجية مهما كانت بسيطة.

إذن: فالشعور بالاسترخاء والتركيز في أمر واحد وهو أمر الدخول في النوم، يجعلك عرضة لأن تسمع أي صوت بصورة مرتفعة، هذا واحد من التفسيرات التي أراها معقولة ومقبولة في مثل حالتك.

والشيء الآخر: لابد من أنك أصلاً عرضة للقلق والحساسية وربما تكون أيضاً هنالك بعض الجوانب الوسواسية البسيطة والتي جعلتك تربط ما بين النوم وارتفاع الأصوات وإزعاجها لك، أرجو مخلصاً أن تتجاهل هذا الموضوع وتستبدله بفكرة أخرى وقل إن الصوت الذي يأتيني مزعج حتى ولو كان فتح الباب يجب ألا أهتم به، ويمكنني أن أستبدل ذلك بفكرة أخرى أو صوت آخر، كأن تقول - على سبيل المثال -: هذا الصوت يطابق قول الحمد لله أو سبحان الله، أو أي شيء من أذكار النوم..

إذن استبدل انشغالك بهذه الأصوات بفكرة أخرى ولا تعر اهتماماً كثيراً للفكرة الأولى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً