الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الاكتئاب والقلق وكيفية علاجها

السؤال

تعاني أختي من الوحدة القاتلة، والخوف المرضي، والقلق من أشياء وهمية أو غير وهمية، ودائماً بحالة اكتئاب، وتتمنى الموت من أكثر من 5سنوات؛ نظراً لظروف مرت بها صعبة، ولا نستطيع عرضها على طبيب لأن عائلتنا معروفة، وهي لا تريد ذلك، ولا تستطيع النوم، وتعاني من الكتمة وخفقان القلب، والقولون العصبي.

فهل تستخدم أدوية معينة قد تفيد في حالتها مثل بروزاك أو زيروكسات وكم هو المقدار؟ وهل يضرها مستقبلاً نظراً لأن عمرها 22 سنة وغير متزوجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yusuf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأنا أشكرك جدّاً على اهتمامك بأمر شقيقتك؛ فهذا شيء جيد، وأرى أنك سوف تكون -إن شاء الله- أيضاً مساعداً لها في العلاج؛ وذلك بطمأنتها وإشعارها بكينونتها والتحدث معها، ومحاولة إخراجها من العزلة، هذا جانب علاجي مهم جدّاً، ويجب أن نشعرها دائماً أنها عضو مهم في الأسرة، وأنها يمكن أن تلعب دوراً اجتماعياً داخل الأسرة، وعليك أيضاً أن تشجع بقية أعضاء الأسرة للتفاعل معها.

من الواضح أنها تعاني من اكتئاب، وربما يكون هذا الاكتئاب مصحوباً -كما ذكرت- بنوبات من الهرع والخوف.

هنالك الحمد لله أدوية كثيرة جدّاً وطيبة وممتازة سوف تساعد هذه الأخت كثيراً، أنت اقترحت أو سألت عن البروزاك والزيروكسات؛ هي أدوية طيبة وممتازة، فالبروزاك دواء جيد ولكن يعاب عليه أنه لا يحسن من النوم، والزيروكسات ربما يكون بديلاً جيداً، فعليها أن تبدأ في تناوله، وجرعته هي 10 مليجرام – نصف حبة – ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة بعد ذلك إلى حبة كاملة، وبعد شهر من بداية العلاج ترفعها إلى حبة ونصف ليلاً وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيضها بمعدل نصف حبة كل شهر، ثم تتوقف عن تناولها.

هذه الأخت أيضاً محتاجة لعلاج مساعد، مثل الدواء الذي يعرف باسم فلونكسول، يمكنها أن تتناوله بمعدل نصف مليجرام – أي حبة واحدة في اليوم – في الصباح لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

هذه الأخت سوف تستفيد كثيراً أيضاً من التمارين الرياضية، حتى ولو كان ذلك في داخل غرفتها، وأنا أرى -إن شاء الله- أنها بالمساندة وتناول الأدوية التي وصفتها وإشعارها بقيمتها الحقيقية وإيجابيتها، سوف تتحسن حالتها جدّاً، وأسأل الله لها الشفاء.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً