السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

الدكتور محمد عبد العليم.

سأدخل في الموضوع مباشرةً، وهو أني قمت بتناول الزيروكسات حسب توصيفك له، وقمت بالتدرج به إلى أن انتهيت منه وبالتدرج أيضاً، إلا أنني الآن أشعر بدوران وغثيان وأشعر بالتنميل في يدي ولساني وشفتي.
فما هو السبب يادكتور ؟!

مع العلم بأنني إذا رجعت للدواء ذهب الدوار والشعور بالكسل ؛ لكن لا
أريده، أريد أن أقطع العلاج وأرى نفسي ما بعد العلاج هل تحسنت أم لا ...؟؟؟؟

وجزيتم خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً يا أخي على رسالتك، وعلى اتباعك للإرشاد والتدرج في التوقف من الزيروكسات.

وهذه الطريقة وهي التوقف ببطء عن هذا الدواء، تمنع في معظم الناس الآثار السلبية التي تشبه آثار الانسحاب، ومنها بالطبع الشعور بالدوران والغثيان، وكذلك التنميل، ولبعض الناس يحصل القلق، هذا الشعور غالباً يختفي بعد أسبوعين من توقف الدواء، ولكن الكثير من الناس يجد صعوبة في تحمله.

هنالك طريقة ممتازة جدّاً أيضاً نسلكها مع بعض الإخوة الذين يجدون صعوبات، وهو أن يتناول البروزاك قبل أن يتوقف من الزيروكسات بيومين أو ثلاثة، نقول له تناول كبسولة بروزاك – 20 مليجراماً – يومياً لمدة أسبوع، ثم تناول كبسولة يوماً بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقف عن تناول البروزاك.

السبب في ذلك حقيقة أن البروزاك من الأدوية التي لا تسبب أي آثار انسحابية، وهو يشبه لدرجة كبيرة الزيروكسات في فعاليته وطريقة عمله وتأثيره على الموصلات البيولوجية والكيميائية، ولذا حين نعطيه في فترة الانسحاب المتوقعة من الزيروكسات بالطبع البروزاك يمنع ذلك؛ لأن البروزاك من الأدوية الطويلة الفعالية في الدم، ولا يسبب أي آثار انسحابية، فيمكن أن تتناول أيها الأخ الفاضل البروزاك الآن، لا مانع أبداً بالنفس الطريقة التي ذكرتها لك: خذ كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوع، ثم كبسولة يوماً بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقف عنه.

وعليك أخي أيضاً ألا تشغل نفسك بهذه الأعراض، وحاول أن تطردها ولا تركز عليها ولا تهتم بها؛ لأن اهتمامك الشديد بها سوف يجعل العامل النفسي يرتفع وتفاعل، وهذا في حد ذاته يزيد الأعراض.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وألا تعود لك هذه الأعراض مرة أخرى.