الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بالزواج بين عربية وغير عربي؟

السؤال

السلام عليكم.


تقدم لي شاب ملتزم من أذربيجان، وأنا مترددة من ناحية العادات والتقاليد، أريد حلاً لهذه المشكلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان الشاب الأذربيجاني ملتزماً فلا تترددي في القبول به، واعلمي أن صلاح الدين هو الأهم، ولن تستفيد الفتاة من قريبها إذا لم يكن عنده دين، وعقيدتنا لا تفرق الحدود، وقد أحسن من قال:

يا أخي في الهند أو في المغرب ** أنا منك أنت مني أنت بي

لا تسل عن عنصري عن نسبي ** إنـه الإسـلام أمـي وأبـي

وأحسن من قال:

وكلما ذكر اسم الله في بلد *** عددت أرجاءه من لب أوطاني

وقد ثبت بالتجارب الماثلة نجاح مثل هذه الزيجات، بل ونحن نبشرك بذرية من الأذكياء الذين سوف يجمعون -بحول الله وقدرته- أحسن ما فيك وما في أهلك من الصفات وأحسن ما عند زوجك وأهلك من المواصفات والملكات.

والمسلمة تنظر إلى الدين وتقدم وصية رسول الله الأمين القائل: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض).

وأرجو مع الاهتمام بالدين أن تهتموا بالخلق الذي يدخل في مسمى الدين، ولكن لأهميته ذكر استقلالاً، كما أرجو أن تكوني قد شعرت تجاهه بالميل والقبول، فإن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

ونحن ننصحك بصلاة الاستخارة، وبمشاورة محارمك من أهل الخيرة والدراية، ثم توكلي على واهب التوفيق والهداية، وارفعي إلى ربك أكف الضراعة، واعلمي أن تقوى الله هي أفضل البضاعة.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويكتب لك التوفيق والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً