الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري أصبح يتساقط بعد الصبغة واستعمال بعض الزيوت!

السؤال

والدتي من قبل 15 سنة وضعت لها كوافيرة صبغة بالحبوب السوداء استعملتها في الشهر مرتين لمدة 3 أشهر، حيث كان طول شعرها قبل أن تستخدم الصبغة نصف متر، وهو ناعم ودهني، وأثناء نومها بعد المدة 3 أشهر من الاستخدام أصبح الشعر يتساقط بكميات كبيرة، وهي نائمة، وبعد مراجعة دكتور جلدية أفادها أن الصبغة تسببت في تسمم في فروة الرأس، وأعطاها علاجاً لمدة سنـة، ورجع الوضع للحالة الطبيعية، ومنعها من استخدام أي زيوت بعد ذلك، وبعد فترة من العلاج وضعت قليلاً من زيت النارجيل؛ لأنها من صغرها وهي تستعمله، وأدى إلى ألم برأسها وتساقط الشعر من جديد، وأعطاها الطبيب علاجات متعددة، ومنعها من استخدام الزيوت؛ لأن فروة الرأس تسممت ولا تستحمل الزيوت، فما هو الحل والعلاج لإعادة الشعر والعناية بفروة رأسها؟

وهل تنصحون باستخدام ما نسمع عنه من زيت الحشيش الطبيعي البذور أو زيت الحشيش الطبيعي الأخضر؟

أرجو الإفادة بأسرع وقت ممكــن وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأول ما نبدأ به هو أن الشيء الطبيعي لا يحتاج إلى علاج، وبالتالي فإن الشعر الطبيعي لا ضرورة لعلاجه.

وثاني ما نؤكد عليه أنه يجب تجنب أي سبب يؤدي إلى أي مرض أو إلى رد فعل غير مرغوب فيه، أو إلى حساسية أو ضرر، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، وإذا عرف السبب بطل العجب.

إن كلمة استعمال الزيت للشعر يجب أن تحفظ فقط للشعر الجاف والمتقصف، وأما الشعر الطبيعي فإن الزيت قد يكون ضارا له.

إن وجود شعر بطول نصف متر يعني أنه شعر ممتاز، فلماذا التداخل عليه بالمواد الكيمياوية؟ حتى ولو وصفت بأنها طبيعية.

إن وجود قصة حساسية لمادة -ولو كانت واحدة- يجعلنا حذرين جداً عند محاولة مادة جديدة بسبب القابلية للتحسس، أو عدم التحمل والذي أسميتموه تسمما، وعند الضرورة لاستعمال أي مادة على الشعر ننصح باستعمالها على موضع صغير محدد واختبارها عليه، وليس استعمالها على كامل الرأس وإحداث ضرر شامل.

في الوضع الحالي ننصح بالعناية بالشعر بشيء من الحكمة والروية، وعدم العجلة والهرولة لاستعمال المستحضرات التجارية -مهما كانت دعايتها- وننصح بترك الشعر ليأخذ وضعه الطبيعي، ومن ثم تحديد نوع الشعر هل هو دهني أم جاف، واستعمال الشامبو المناسب لطبيعة الشعر، واستعمال التقوية العامة بدل الموضعية، وننصح بتجنب الهواء الحار والتمليس بالحرارة أو بالمواد أو الزيوت وغيرها من الإجراءات الراضة والضارة بالشعر.

يمكن تجريب مستحضرات (A29) لوشن مرتين يومياً، وشامبو مرتين أسبوعياً وكبسولات مرة يومياً، ولا داعي للعجلة ولا داعي للجري وراء الدعايات والإعلانات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً